«جون كيلي».. جنرال صارم لضبط إيقاع البيت الأبيض

الأربعاء 2 أغسطس 2017 08:08 ص

يطمح الجنرال «جون كيلي» المدير الجديد لفريق الرئيس «دونالد ترامب»، إلى تنفيذ آلية أكثر صرامة وانضباطا في تسيير أمور البيت الأبيض الغارق في خضات التسريبات والانقسامات وحال الفوضى منذ ستة أشهر.

يأتي ذلك إثر إقالات شملت أيضا مدير الفريق «رينس بريبوس» والمستشار «مايكل شورت» والناطق باسم الرئاسة «شون سبايسر».

ومنح «كيلي» أيضا صلاحيات وضع قيود ستشمل «إيفانكا»، ابنة الرئيس، وزوجها «جاريد كوشنر»، وفقا لـ«الحياة».

ولمحت الناطقة باسم البيت الأبيض «سارا ساندرز» إلى انطلاقة جديدة في عمل الفريق عبر رفع جميع الموظفين تقاريرهم إلى «كيلي» وبينهم «إيفانكا» وزوجها «كوشنر» اللذان كانا أوصيا الرئيس «ترامب بتعيين سكاراموتشي، البليونير النيويوركي الذي تسبب أسلوبه الفاقع في التواصل مع الإعلام في طرده، بعدما وصف بعبارات مشينة، خلال مقابلة مع مجلة «نيويوركر» مساعدين للرئيس، هما «رينس بريبوس» كبير الموظفين السابق، و«ستيف بانون» كبير الخبراء الإستراتيجيين السابق.

وأفاد البيت الأبيض بأن «الرئيس ترامب شعر بأن تصريحات سكاراموتشي لا تلائم مسؤولاً في الإدارة، ولم يرغب في زيادة العبء على كيلي».

ويراهن الجمهوريون على قدرة «كيلي» على ضبط إيقاع البيت الأبيض؛ لكن التحدي الأكبر الذي يواجهه يتمثل في «ترامب» نفسه الذي يغرد عشوائيا ويتحدث علنا عن إمكان طرده وزراء، ويمنح امتيازات لابنته وصهره في صنع القرار، ما أثر في قدرة الجمهوريين على الحكم بطريقة فاعلة، وأفشل محاولاتهم تمرير تشريعات خاصة بالضمان الصحي والضرائب، وصولاً إلى جعل نواب في حزبه يقفزون من المركب المتأرجح لإدارته تخوفاً على حظوظهم في الانتخابات النصفية.

ويتخوف الجمهوريون أيضا من طرد «ترامب» المحقق الخاص في قضية دعم موسكو حملته الرئاسية «روبرت مولر»، ما قد يستدعي تعيين الكونغرس لجنة قضائية منفصلة لملاحقة الرئيس كما حصل في عهد «ريتشارد نيكسون».

وكان لافتا أن التسريبات لم تتوقف بعد تسلم «كيلي» منصبه، إذ أفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأن «ترامب كتب بياناً مضللا عن لقاء ابنه دونالد جونيور محامية روسية فييونيو/حزيران 2016 لمناقشة برنامج لتبني أطفال روس، وليس لمحاولة الحصول على معلومات تخدم الحملة الرئاسية»، وهو ما كشفت رسائل بريد إلكتروني عدم صحته الشهر الماضي، ولقاء دونالد جونيور المحامية بعدما تبلغ أنها تابعة للحكومة الروسية وتملك معلومات تضر بالمرشحة الديموقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون».

وشهدت الأشهر الـ7 التي انقضت من فترة رئاسة «دونالد ترامب» استقالة وإقالة 14 مسؤولا في البيت الأبيض.

وبذلك يُصنف «ترامب» ضمن أكثر رؤساء أمريكا عزلا للمسؤولين في تاريخ الولايات المتحدة، مقارنة بالفترة الزمنية التي قضاها في البيت الأبيض.
 

  كلمات مفتاحية

جون كيلي البيت الأبيض دونالد ترامب إيفانكا