مئات السعوديين يفرون من العوامية شرقي المملكة

الأربعاء 2 أغسطس 2017 09:08 ص

ترك المئات من السعوديين بلدة العوامية، الواقعة شرقي المملكة، مساء أمس الثلاثاء، حيث تقاتل قوات الأمن السعودية بعض المسلحين.

واشتد القتال في الأيام الأخيرة في العوامية بمحافظة القطيف، حيث تحاول السلطات منذ مايو/أيار الماضي، هدم الحي القديم لمنع مسلحين من استخدام أزقته للإفلات من قبضة الأمن.

ونقلت وكالة «رويترز» عن ناشطين محليين أن القوات السعودية سهلت خروج الهاربين من الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل 7 على الأقل بينهم شرطيان، وحصلت عشرات الأسر على أماكن إقامة مؤقتة في بلدة قريبة من العوامية.

وظهرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لتوفير مأوى للأسر النازحة، ورد عدد من الأشخاص بفتح بيوتهم، بينما عرض آخرون دفع مقابل توفير أماكن إقامة مؤقتة خارج العوامية.

وذكرت صحيفة «الحياة» أن إمارة المنطقة الشرقية تلقت طلبات من سكان ومزارعين بالعوامية لمساعدتهم على الخروج بعيدا عن الاشتباكات بين قوات الأمن ومن تصفهم بإرهابيين مسلحين. ونسبت الصحيفة إلى محافظ القطيف «فلاح الخالدي» القول: «تم التعاقد بشأن عدد من الشقق المفروشة بمدينة الدمام لإيواء الراغبين في الخروج من الأحياء المجاورة لحي المسورة وسط العوامية».

ويتهم ناشطون محليون الأمن السعودي بإجبار مئات السكان على الخروج من العوامية بإطلاق النار عشوائيا على منازل وسيارات أثناء مواجهة مسلحين بالمنطقة، وهي اتهامات تنفيها الرياض، بينما قال الناشطون إن منازل ومتاجر أحرقت أو تضررت بسبب القتال.

ونقلت «رويترز» عن موقع «مرآة الجزيرة» الإخباري أن سكان العوامية يقولون إن الحياة باتت لا تحتمل بسبب الانقطاع المتكرر للمياه والكهرباء في ظل درجات حرارة تزيد على 40 درجة مئوية.

يشار إلى أن محافظة القطيف (المنتجة للنفط) شهدت اضطرابات وهجمات مسلحة على قوات الأمن السعودي منذ عام 2011 عقب اندلاع ثورات الربيع العربي.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

السعودية القطيف العوامية الأمن