للمرة الأولى.. العلماء يقتربون من رصد قمر خارج المجموعة الشمسية

الأربعاء 2 أغسطس 2017 10:08 ص

وجد العلماء بفضل التلسكوب الفضائي كبلر آلافاً من الكواكب خارج نظامنا الشمسي، ومع ذلك فإن إيجاد ما يدور حول هذه الكواكب كان تحدياً أصعب مما نتخيل، ولكن مجموعة من علماء الفلك في جامعة كولومبيا يعتقدون الآن أنهم وجدوا أول قمر خارج مجموعتنا الشمسية بشكل حقيقي، وهو يبعد حوالي 4,000 سنة ضوئية.

أول دليل على قمر خارجي

فبعد مراجعة البيانات القديمة لكيبلر، يعتقد الباحثون أنهم وجدوا دليلاً على اكتشاف التلسكوب لكوكب بحجم المشترى مع قمر بحجم نيبتون يمر أمام نجمة تُدعة كيبلر- 1625، وعندما يمر كوكب أو قمر أمام كوكب فإنه يسبب تراجعاً في الضوء، وهذا ما جعل العلماء يعتقدون أنهم بصدد اكتشاف شئ ما، وهم يخططون الآن لتأكيد اكتشافهم هذا باستخدام تلسكوب أقوى بكثير.

ولكن التجارب السابقة تثبت أن إيجاد قمر خارج النظام الشمسي أكثر خداعاً مما يبدو عليه.

صعوبة اكتشاف الأقمار

وقال «إدوارد غوينان»، وهو أستاذ في علم الفلك والفيزياء الفلكية في جامعة فيلانوفا، أن كشف الأقمار خارج النظام الشمسي صعب، لأنها تكون في العادة أصغر بكثير من كواكبها المضيفة، وهكذا فإنها لا تؤثر في العادة على الضوء، إلا إذا كان القمر كبيراً كما نرى في هذه الحالة، وبالطبع فإن قمراً له حجم كوكب نيبتون، يتحدى مفاهيمنا القائمة على النظام الشمسي في تعريف ماهية القمر.

ولكن، هل يوجد سبب يستحق هذا البحث عن أقمار خارج النظام الشمسي بغض النظر عن كون ذلك مسلياً؟ أجل بالتأكيد.

أسباب البحث المستمر

فقد قال السيد «غوينان» أن كثرة الأقمار في نظامنا الشمسي، ربما ترجح وجود نفس الشئ في الكواكب التابعة للأنظمة الأخرى، وقد تستطيع المشاهدات القادمة لهابل تأكيد وجود هذا القمر، مضيفاً أن اكتشاف الأقمار خارج نظامنا مهم جداً بسبب احتمالية استضافة هذا الأقمار لأماكن إضافية للحياة، ففي نظامنا الشمسي الخاص، أظهر القمران إنسيلادوس ويوروبا بالفعل احتماليات جديرة بالاهتمام باكتشاف مياه محيطات سائلة وحياة حية محتملة.

  كلمات مفتاحية

المجموعة الشمسية أقمار فضاء