قال «جاريد كوشنر»، مستشار الرئيس الأمريكي، وزوج ابنته، إنه غير واثق من مقدرة إدارة «دونالد ترامب» على عرض أي شيء «فريد» لحل «الصراع الإسرائيلي الفلسطيني»، مضيفًا أنه «قد لا يكون هناك حل».
صرح بذلك «كوشنر»، وهو يهودي مقرب من «إسرائيل»، خلال محادثة خاصة وغير رسمية مع متدربين في الكونغرس، الإثنين الماضي، حسب موقع صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وأوضحت الصحيفة أن المحادثة سجلها أحد المتدربين الحاضرين، وقام بتسريبها بعد ذلك إلى موقع «Wired»، الذي نشر بدوره إجابة «كوشنر» الكاملة على سؤال حول مساعي البيت الأبيض في التوصل إلى اتفاق سلام «إسرائيلي-فلسطيني»، الذي وصفه «ترامب» مرارا وتكرارا بـ«الاتفاق المثالي».
وفي تلك الإجابة، قال «كوشنر»: «ما الشيء الفريد الذي نعرضه؟ لا أعرف. أنا متأكد أن كل من حاول ذلك كان فريدا بطريقة معينة، ولكن مرة أخرى نحن نحاول التتبع بصورة منطقية جدا. نفكر حول ما هي الحالة النهائية الصحيحة، ونحاول العمل مع الأطراف بهدوء تام لنرى ان كان هناك حل».
وأضاف: «قد لا يكون هناك حل، لكن هذه إحدى المشاكل التي طلب منا الرئيس التركيز عليها. لذلك سنركز عليها للوصول إلى النتيجة الصحيحة في المستقبل القريب».
وتابع «كوشنر»: «هذا أحد الأمور التي طُلب مني الاهتمام بها، وفعلت شيئا بهذا الشأن أفعله مع كل مشكلة أواجهها، وهو محاولة دراسة السياق التاريخي وفهم كيف وصل إلى ما هو عليه، ومن كان ناجحا، ومن لم يكن ناجحا».
وأردف: «ما توصلت إليه من النظر إلى ذلك هو أنه لم يتم تحقيق الكثير على مدى الأربعين أو الخمسين عامًا الأخيرة التي عملنا خلالها على هذه المسألة».
ويعد أحد العوامل المعقدة، كما قال «كوشنر»، هو مقدار التراكمات العاطفية المترسخة في الصراع.
وأوضح: «لقد حاولت فهم سبب عدم نجاح الأشخاص في المفاوضات؛ لذلك قمت ببحث ودراسة جميع المفاوضات المختلفة (...) تحدثت مع الكثير من الأشخاص الذين كانوا جزءا منها، وأعتقد أن السبب هو أن هذا الوضع مشحون عاطفيا بشكل كبير».
واستطرد: «انظروا إلى ما حدث في الأيام العشرة الأخيرة. لقد تم اتخاذ الكثير من الإجراءات التي بدت منطقية (في إشارة إلى القيود التي فرضتها إسرائيل على الدخول إلى المسجد الأقصى)، لكنها أدت في النهاية إلى اشتعال الوضع».
وتابع قائلا: «لكننا تمكنا من تهدئة الوضع من خلال إجراء حوار رائع بين الأردن والسلطة الفلسطينية والإسرائيليين».
وأشار إلى أن هذه الاضطرابات تظهر مدى قابلية الصراع «للاشتعال».
