خبراء: 3 أهداف لقاعدتي «نجيب» و«براني» العسكريتين بمصر

الخميس 3 أغسطس 2017 09:08 ص

قال خبراء إن افتتاح مصر لقاعدتي «محمد نجيب» و«براني» في محافظة مطروح غربي البلاد، قبل أيام، له 3 أهداف هي دعم «خليفة حفتر» قائد القوات المنبثقة عن مجلس النواب في الشرق الليبي، وردع الجماعات المسلحة القادمة من الغرب، والترويج لقوة مصر العسكرية وحماية حقول الغاز في البحر المتوسط.

وفي 22 يوليو/ تموز الماضي، أعلنت مصر، بحضور مسؤولين عرب بارزين، افتتاح قاعدتين عسكريتين، إحداهما بمدينة الحمام التابعة لمحافظة مطرح (شمال غرب)، تحمل اسم الرئيس المصري الأسبق «محمد نجيب» (1901- 1984)، والأخرى «براني»، التابعة لذات المحافظة، بمحاذاة الحدود الليبية.

«عادل سليمان»، اللواء المتقاعد في الجيش المصري، يرى أن «القاعدتين لهما أثر من قبل، وشهدتا تطويرا عسكريا».

ويوضح «سليمان»، وهو رئيس منتدى الحوار الاستراتيجي لدراسات الدفاع والعلاقات المدنية العسكرية (غير حكومي/ مقره القاهرة)، أن «قاعدة نجيب، كانت مدينة عسكرية في مدينة الحمام (شمال غرب) وتم تطويرها، أما براني فكانت تمركز لقيادة المنطقة الغربية العسكرية مع تشكيلها في أواخر السبعينيات من القرن الميلادي الماضي، وليس صحيحًا أنها تعود للحرب العالمية الثانية في الأربعينيات».

ويتابع: «الحرب العالمية الثانية شهدتها براني كمنطقة صحراوية تابعة لمصر، ولم تكن هناك قاعدة عسكرية مصرية آنذاك، وكذلك لم تخصص بعد إنشاءها للروس كما يتردد في عهد الرئيس المصري الراحل أنور السادات (تولى الرئاسة من 1970 حتى 1981)».

وفي مارس/آذار الماضي صعدت مدينة «براني» إلى واجهة الأحداث، بعدما قالت تقارير صحفية غربية، إن روسيا تسعى لاستخدامها، وأنها تجري محادثات مع القاهرة لاستئجارها، وهو ما نفته مصر تماما أكثر من مرة.

ومنذ ما يزيد عن سنتين وتشهد مصر، بشكل متزايد، عمليات تفجير تستهدف مواقع عسكرية وشرطية ومسؤولين أمنيين، ما أسفر عن مقتل المئات، فيما أعلنت السلطات أكثر من مرة إحباط محاولات اختراق للجبهة الغربية على حدود ليبيا، وهو ما يفسر التوجه العسكري المتزايد ناحية الغرب، في «ردع ومواجهة أي تحديات في الداخل المصري».

ومتحدثا عن هذا الطرح، يقول الأكاديمي المصري، «طارق فهمي»، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة القاهرة ، إن «الدافع الأول من هذا التعزيز العسكري غربًا، هو «رسالة ردع مفادها أن مصر لديها قدرات قوية رادعة، تنطلق من مسرح عمليات المناطق الغربية، قادرة على مواجهة أي تحديات تواجه الداخل المصري، لا تقل خطورة عن تلك الواردة من سيناء (تشهد مواجهات عسكرية لعناصر تقول إنها تتبع تنظيم الدولة الإسلامية)».

تأمين الحدود الغربية

ويوضح أن ذلك الطرح مرتبط بقدرة بلاده على «تأمين الحدود المصرية الغربية، إلى أن تهدأ الأمور في ليبيا، ويكون هناك سلطة ليبية مسؤولة».

ويرى مراقبون أن مصر تسعى من خلال تحديث وتدعيم قواتها العسكرية، إلى الترويج لفكرة كونها قوة عسكرية مؤثرة في المنطقة والعالم، قادرة على حل الخلافات الإقليمية.

ومنذ وصول الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، إلى الحكم، صيف 2014، وتمثل صفقات التسليح العسكري «رأس الحربة» في علاقاته الخارجية، خاصة مع الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وألمانيا.

ويفسر هذا الطرح، المحلل السياسي المصري «طارق فهمي»، مشددا على أن القاعدتين تريد بهما مصر، نقل رسائل لدول في الإقليم وخارجه عن دورها وثقلها وقوة جيشها.

وهو ما يتفق معه، اللواء الأردني المتقاعد، «قاصد محمود»، نائب رئيس هيئة الأركان الأردنية الأسبق، قائلا إن هناك تناميا في التوجه العسكري المصري، في عهد السيسي.

ويضيف «قاصد»، وهو محلل استراتيجي عسكري ضمن فريق الأزمات العربي في مركز دراسات الشرق الأوسط (غير حكومي أردني)، أن النظام المصري يضع أمام عينيه، منطقة مليئة بالصراعات العسكرية والأزمات.

وتشهد المنطقة العربية، عدة أزمات بارزها، وصلت لحد الصراع العسكري، خاصة في سوريا وليبيا واليمن.

ويرى «قاصد»، أن مشاركة قادة بالخليج بحفل افتتاح قاعدة «نجيب»، دلالة على أن تحالف الرباعي العربي المقاطع لقطر، يستغل من افتتاح قاعدة عسكرية مصرية مناسبة كي يطرح نفسه إعلاميًا وعلى المستوى الدولي وذلك عن طريق مصر وثقلها في المنطقة.

وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 يونيو/حزيران المنصرم، علاقاتها مع قطر بدعوى »دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة، معتبرةً أنها تواجه «حملة افتراءات وأكاذيب.

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

قاعدة محمد نجيب مصر حفتر قاعدة براني