أعرب وزراء إعلام دول الحصار عن رفضهم القاطع للدعاوى الموجهة إلى تسييس الحج، مشيدين بالجهود التي تبذلها السعودية في خدمة الحجاج.
وعقد الوزراء اليوم (الخميس)، اجتماعا في جدة تناول أهمية استمرار التنسيق الإعلامي المشترك لمواجهة التطرف والإرهاب بشتى أنواعه، من خلال الوسائل الإعلامية المختلفة.
وضم الاجتماع كلا من وزير الثقافة والإعلام السعودي، «عواد بن صالح العواد»، ووزير شؤون الإعلام بمملكة البحرين، «علي بن محمد الرميحي»، ووزير الدولة رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام بدولة الإمارات العربية المتحدة، «سلطان الجابر»، ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بجمهورية مصر العربية، «مكرم محمد أحمد».
وأكدوا أن السعودية على مدى التاريخ قامت بدور عظيم في خدمة الحجاج ورعايتهم وبذلت الجهود في تسهيل أداء مناسك الحج والعمرة لجميع المسلمين، كما أكدوا على الرفض القاطع للدعاوى الموجهة إلى تسييس الحج والزج بهذه الشعيرة الدينية في خدمة أهداف سياسية مغرضة.
وتناول الاجتماع مجموعة من المقترحات حول تعزيز العمل المشترك بما يخدم الجهود الدولية في مكافحة التطرف والإرهاب في العالم، والعمل على محاربة خطاب الكراهية.
وفي وقت سابق، شدد وزير الخارجية القطري على إنه لم يصدر أي تصريح من أي مسؤول قطري بشأن تدويل الحج، كما أنه «لم يتم اتخاذ أي إجراء من شأنه النظر في قضية الحج كقضية دولية».
واعتبر ما تم تداوله عن تدويل الحج فبركات إعلامية وشدد على أن «سئمنا من الرد على فبركات إعلامية واختراع قصص من لا شيء».
دعت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية، الإثنين في بيان لها، إلى عدم تسييس الحج والعبادات في ظل إجراءات تعسفية اتخذتها السعودية تجاه القطريين، بما يؤثر بشكل مباشر على حرية أدائهم لشعائرهم الدينية في المملكة.
وذكرت المنظمة أن من بين تلك الإجراءات «اشتراط أن يكون العبور إلى السعودية للقطريين عبر الجو فقط، وتحديد منفذين للدخول، فضلاً عن اشتراط الموافقة المسبقة على خطوط الطيران التي يمكن للمعتمر أو الحاج الوصول من خلالها».
وأشارت إلى أن الأهم أن القرارات شملت تقييداً تعسفياً يجب بموجبه على مسلمي قطر المقيمين خارجها العودة لبلادهم مرة أخرى، والانطلاق من الدوحة إذا أرادوا العمرة، مرورًا بمحطات ترانزيت فقط، حيث لا يمكن السفر المباشر إلى السعودية من الدوحة.
