الإمارات تستعد لعرض أول فيلم «محلي» يتناول المثلية الجنسية

الجمعة 4 أغسطس 2017 06:08 ص

تستعد دور العرض السينمائي في الإمارات لعرض أول فيلم روائي طويل منتج محليا ويقتحم بجرأة للمرة الأولى قضايا مسكوتا عنها في العالم العربي.

وحسب الإعلان التعريفي لفيلم «الرجال فقط عند الدفن»، فإنه يحتوي على «إشارات خاصة بالبالغين ومثلية حميمية»، ويظهر في الكليب الدعائي له عدة مشاهد تظهر فيها امرأة ترتدي زي الرجال، بينما يظهر رجل بكامل زينة المرأة الخليجية وما ترتديه من حُلي في زفافها.

ومن المقرر أن يبدأ عرض الفيلم يوم 10 أغسطس/آب 2017، بعد عام على فوزه بجائزة المهر الإماراتي كأفضل فيلم طويل في مهرجان دبي السينمائي الدولي 2016، ومن المقرر طرح الفيلم بعدة دول عربية أخرى عقب عرضه بدبى.

وحسب الوصف الخاص به على موقع الأفلام المشاركة في مهرجان دبي السينمائي 2016، فقد تم تصوير الفيلم في إيران و«يعود إلى ما بعد انتهاء الحرب العراقية، في عام 1988، حيث ترحّب أم عمياء ببناتها لتكشف لهن عن سرٍ دفين، ولكنها تلقى حتفها قبل أن تتمكّن من ذلك، فيتوافد الزوّار لتعزية الأسرة»، بحسب «هافينغتون بوست».

«ومع كل زائرٍ جديد تصطدم البنات بمدى جهلهن بحياة أمهن وتاريخها، وفي زحمة انشغال الجميع في كشف النقاب عن السّر، تطرق بابهن امرأة تهز كيان البنات عند اكتشافهن أن الذي جمع بينها وبين أمهن كان أكثر من صداقة؛ بل العشق أيضا».

ولا يكتفي الفيلم بالكشف عن علاقة المثلية بين الأم والسيدة التي اتضح أنها كانت ممرضتها؛ بل يتجاوز ذلك إلى الغوص في شخصية الأم، التي ادعت إصابتها بالعمى، من أجل استدراج بناتها للحضور لرؤيتها قبل موتها.

ويلقي الفيلم الضوء أيضا على علاقة مضطربة تربط الابنة «غنيمة» بزوجها الذي «تضبطه» أكثر من مرة وهو يتفحص ملابس نساء بألوان زاهية وملمس حريري، ويظهر ذلك الزوج في الفيلم وهو يرتدي ملابس النساء.

أما الابنة الثانية «عائشة»، فهي الأخت الهاربة التي تعود للمنزل حاملا في شهرها الأخير لتلد ابنها «شاهين» من رجل مجهول، ويقدمها الفيلم ضحية لعنف التقاليد الاجتماعية وتدخلات الموروث الديني والمذهبي الذي يقيم حواجز سميكة بين الحرية الفردية والقناعة الذاتية، والإملاءات الخارجية القاطعة والجبرية»، حسب وصف الناقد بدر الملا الكاتب في جريدة «الاتحاد» الإماراتية.

وتحدث «الكعبي» تحدث، في لقاء سابق له مع صحيفة «البيان» الإمارتية، عن سبب اختيار التصوير في إيران، قائلاً: «السينما الإيرانية تحمل تاريخاً عريقاً، وأنا من أشد المعجبين بها، ولكن اختياري لتصوير العمل في إيران يرجع لأسباب عدة؛ من ضمنها أنني أنتجت الفيلم على نفقتي الخاصة، بالتعاون مع منتج إيراني، والتصوير هناك أقل تكلفة بكثير؛ الأمر الذي جعلني أستعين بوجوه عراقية وإيرانية لتجسيد مختلف الأدوار».

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

الإمارات فيلم المثلية الجنسية الرجال فقط عند الدفن

استياء واسع وفتح تحقيق..مجلة ماجد الإماراتية تروج للمثلية الجنسية