في كلمة ألقاها كبير مستشاري الرئيس الأمريكي «جاريد كوشنر» أمام متدربين في الكونغرس في مركز الزوار بالكابيتول هيل، أشاد صهر الرئيس «ترامب» برئيس النظام المصري «عبدالفتاح السيسي»، مدعيًا أنه دمر «الإخوان المسلمين» وأنقذ مصر من توجه متشدد جداً جداً، على حد قوله.
وقال «كوشنر» إن أي تواطؤ للفريق الانتخابي لـ«دونالد ترامب» مع روسيا لم يكن ممكناً لأن أفراد الفريق بالكاد كانوا يتحدثون مع بعضهم إلى بعض.
ونُقلت عن «كوشنر» خلال لقاء خاص مع متدربين في الكونغرس: «إنهم يظنون أننا تواطأنا، لكن لم يكن بإمكاننا التواطؤ مع مكاتبنا المحلية».
وتغير الموعد مع المتدربين، بعيد اضطرار كوشنر» للمثول أمام الكونغرس للإدلاء بشهادته في ما يتعلق بالتحقيق الروسي.
«السيسي»
وقالت المجلة إن «كوشنر» أشاد بإطلاق الناشطة الأمريكية من أصل مصري «آية حجازي»، التي كانت أوقفت في القاهرة، وتم الإفراج عنها بعدما التقى «ترامب» بـ«عبد الفتاح السيسي».
وادعى «كوشنر»: «في هذه الأمور، يختلف ترامب جداً عن غيره. لا أفهم لماذا يلقي مسؤولون حكوميون خطابات ينددون فيها بهؤلاء الزعماء في ما سخص حقوق الإنسان. ففي النهاية، في مصر مثلاً، الرئيس عبد الفتاح السيسي...كان هذا الرجل جنرالاً في الجيش. لقد قضى على الإخوان المسلمين، وبطرق عدة أنقذ مصر من طريق متشدد جداً جداً».
«جونيور ترامب»
وقبل أيام، ترددت تقارير عن أن «جونيور دونالد ترامب»، نجل الرئيس «ترامب» التقى مع محامية روسية على علاقة بالكرملين لمناقشة حملة المرشحة الديمقراطية «هيلاري كلينتون». لكن«كوشنر» أكد أن الاجتماع لم يكن ذا قيمة، وإنه لم يقرأ حتى رسائل البريد الإلكتروني المُتعلقة بالاجتماع، وإنه غادر في وقت مبكر.
العلاقة مع روسيا
وبعد حديثه، رد «كوشنر» على أسئلة المتدربين في قضايا بما فيها التحقيق في احتمالات علاقة حملة ترامب بروسيا. وعندما سئل عن التحقيق الذي يجريه المدعي الخاص «روبرت مولر» في احتمال وجود تواطؤ بين حملة «ترامب وروسيا، أجاب: «لا نعلم إلى أين يتجه».
ولفت إلى أن «كوشنر» قلل من شأن إخفاقه في الكشف عن مئات الحالات التي سافر فيها إلى الخارج أو عن اتصالاته مع مسؤولين أجانب عند صياغة سجله الأمني، الذي أدخل عليه تعديلات مرتين ليضمنه اجتماعات مع مسؤولين روس. وأشار إلى أنه لم يلاحق هذه الاتصالات لأنه لم يكن يتوقع أن يعمل في السياسة، على رغم أنه انخرط في حملة «ترامب» منذ بداياتها.
