السعودية تستضيف مؤتمرا لإعادة هيكلة «الهيئة العليا للمفاوضات السورية»

السبت 5 أغسطس 2017 05:08 ص

أكد مصدر في المعارضة السورية أن وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» أبلغ الهيئة العليا للمفاوضات بالتحضير لعقد مؤتمر الرياض الثاني لإعادة هيكلة الهيئة قبل جولة مفاوضات جنيف المقبلة.

وكانت «وكالة الأنباء السعودية» (واس)، قد أفادت في وقت سابق بأن وزير الخارجية السعودي بحث مع «رياض حجاب» المنسق العام للهيئة آخر مستجدات الأزمة في سوريا، مشيرة إلى أن «الجبير» أكد استعداد السعودية لتقديم كل ما من شأنه تسهيل مهمات الهيئة والعمل على إعادة تفعيل دورها، وتوسيع نطاقها، لتوحيد الجهود، وجمع الصف ووحدة الكلمة.

وأضافت الوكالة أنه جرى خلال اللقاء أيضا التأكيد على موقف المملكة الداعم والمؤيد للشعب السوري، ومناقشة آخر المستجدات في وضع البلاد ونتائج اجتماعات جنيف.

وفي ذات السياق، أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية، عن بدء التنسيق لعقد اجتماع موسع للهيئة مع نخبة مختارة من القامات الوطنية السورية وناشطي الثورة، في العاصمة السعودية.

جاء ذلك في بيان للهيئة، اليوم السبت، تعليقا على الأخبار التي أوردتها بعض الصحف عن طلب «الجبير» من المنسق العام وأعضاء الهيئة عقد مؤتمر ثان للمعارضة في الرياض.

وبحسب البيان، طلبت الهيئة العليا للمفاوضات من السعودية استضافة اجتماع موسع للهيئة العليا مع نخبة مختارة من القامات الوطنية السورية وناشطي الثورة، من أجل توسيع قاعدة التمثيل والقرار على قاعدة بيان الرياض كمرجعية أساسية للهيئة في المفاوضات من أجل عملية الانتقال السياسي.

يذكر أن الاجتماع الأول للهيئة عقد في السعودية في ديسمبر/كانون الأول عام 2015، بحضور شخصيات من مختلف أطياف المعارضة السورية، وشارك فيه «الجبير».

في غضون ذلك، أكد رئيس «تيار الغد السوري»، «أحمد الجربا»، اليوم السبت، أن فصيله وجد بعد البحث أن أقصر طريق للتوصل إلى حل في سوريا هو التواصل مع الطرف الروسي.

وقال «الجربا» في مؤتمر صحفي من القاهرة لإعلان تفاصيل اتفاقي الغوطة الشرقية وحمص: «إن بعد البحث وجدنا أن أقصر الطرق للتوصل إلى حل في سوريا هو التواصل مع الطرف الروسي».

وأضاف «الجربا»: «اختيار مصر كمضيف كان طبيعيا لعدم وجود خصومة بين مصر وأي من الأطراف، فضلا عن علاقة الثقة المتبادلة بينها وبين روسيا».

يذكر أن «تيار الغد السوري» كان قد أعلن عن إنجاز وساطة من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين فصائل المعارضة المعتدلة وقوات النظام في ريف حمص الشمالي، وذلك برعاية الحكومة المصرية وضمانة وزارة الدفاع الروسية، وقد تم التوقيع على الاتفاق في 31 يوليو/تموز الماضي.

وأكد «تيار الغد السوري» في بيان رسمي سابق، أن الاتفاق يشمل كامل ريف حمص الشمالي وأنه يضم 3 مدن رئيسية هي تلبيسة والرستن والحولة، إضافة إلى عشرات القرى والبلدات في المنطقة.

ونص الاتفاق على الوقف الفوري للقصف الجوي والبري، وكافة العمليات القتالية الأخرى، وعدم تقدم قوات أي طرف باتجاه الأراضي التي يسيطر عليها الطرف الآخر، ضمن خطوط فصل متفق عليها ضمن الاتفاق.

كما شمل الاتفاق فك الحصار وفتح معابر رئيسية لدخول المساعدات الإنسانية والتجارية وتنقل الأفراد بحرية وأمان، وستدخل أول قافلة إغاثية إلى المنطقة، يوم غد الأحد.

وبموجب الاتفاق، انتشرت الشرطة العسكرية الروسية في مواقع معينة ضمن خطوط الفصل، من أجل مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، وضمان التقيد به.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في 22 يوليو/تموز الماضي، عن توقيع اتفاق لبدء سريان تخفيف التصعيد في منطقة الغوطة الشرقية في سوريا، عقب محادثات بين ممثلين عن وزارة الدفاع الروسية والمعارضة السورية، بوساطة مصرية.

المصدر | الخيلج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية سوريا مصر الجبير رياض حجاب المعارضة الهيئة العليا للمفاوضات