أعلنت جامعة جازان بالسعودية الانتهاء من تنفيذ مشروع إنشاء نافورة مائية وبحيرة صناعية في مدينتها الجامعية بتكلفة 170 مليون ريال.

وقالت الجامعة إن المشروع عبارة عن بحيرة صناعية تعتمد على طاقة المد والجزر تشكل مظهراً جماليا، ويحتوي على قناة شمالية بطول 800 متر وقناة جنوبية بطول 900 متر، وبحيرة قطرها 240 مترا، بالإضافة إلى كباري للمشاة.

وأضافت أن المشروع يشمل أيضاً إنشاء نافورة يبلغ ارتفاعها ما بين 140 إلى 200 متر، بخلاف 36 إضاءة ديكورية تعكس جمال النافورة التي ستشاهد من كل أحياء جازان، مشيرة إلى أنها تعتزم إطلاق النافورة المائية خلال الأسابيع المقبلة.

من جانبهم، أبدى كثيرون من مستخدمي مواقع التواصل، استغرابهم من التكلفة التي اعتبروها عالية جدا لتنفيذ مشروع كهذا في الجامعة بدلا من إنفاقها على التطوير وحل بعض المشاكل التعليمية التي يواجهها الطلاب.

وعبر وسم «#نافورة_جامعة_جازان_170مليون»، عبر مغردو «تويتر» عن استنكارهم لتكلفة الفاتورة، ليحتل الوسم مرتبة متقدمة بالسعودية.

قال «دمنان الليبرالي» «170 مليون ريال كفيلة بتوظيف 3000 سعودي عاطل عن العمل براتب لا يقل عن 4700 ريال لمدة عام كامل .. حسبنا الله وكفى».

وأضاف «عبدالله المنصور»، «وزارة تخطيط ورؤية ٢٠٣٠ والتقشف وخطط استراتيجية ومحاسبه دقيقة ع المشاريع ونهايتها نافورة بـ ١٧٠ خبر مؤسف ومحطم».

وأكد «هلال الظويهر»، أن «بعض الجامعات أخذت مكان الوزارات في بعض المهام ؟ فكم نتمنى تشكيل لجنة عليا تراقب هدرالجامعات وخاصة في الصيف».

واستنكر «سامي»، قائلا «الله لو أنهم مقسمينها على الشعب كان أبرك وأحسن 30مليون ٪170 مليون = 5 ريال لكل نفر والله نعمه».

وأوضح حساب «إنسان» أن «تكلفة 340شقة سكنية قيمة الشقة 500الف ريال أعتقد أن جازان فيها عوائل كانت أولى بالسكن من مشاهدة النافورة!».

وتابعت «غادة بنت العتبان» «كأنهم يعلنونها حرب قهرية ضد المواطن الفقير المسلوب ! سيدي محمد بن سلمان ( مالتغيير ؟ ) تعبنا من أكاذيبكم».

وسخر «ياجوج»، «النافورة للخريجين عشان ينقعون شهايدهم فيها».

وكتبت «عبير الشمال» «ألغيت العلاوات ووضعت الرسوم بحجة ان الاقتصاد الوطني يمر بأزمة بسبب انخفاض سعر النفط والآن نافورة 170مليون».

والشهر الماضي، أظهر التقرير الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء (GaStat)، ارتفاعا في معدل البطالة بين السعوديين، ليصل إلى 12.7%، بواقع 7.2% بين الذكور، و33% للإناث.

وبلغ عدد الباحثين عن عمل بلغ 906.552 فردا، يمثل الذكور منهم 219.017 فردا، ويمثلن الإناث منهم 687.535 امرأة، وفق بيانات السجلات الإدارية لدى الأجهزة الحكومية.

ويسلط ارتفاع عدد العاطلين الضوء على التحدي الضخم الذي تواجهه المملكة من أجل الوفاء بتعهدات بتوفير فرص عمل لمواطنيها وسط تباطؤ اقتصادي طويل.

المفاجأة أن نصف السعوديين الباحثين عن عمل يحملون الشهادة الجامعية، إذ بلغت نسبتهم 50.3%.

فيما أشارت النتائج إلى أن 11.6% من العاطلين السعوديين سبق لهم العمل، وأن 31.6% من العاطلين السعوديين الذين سبق لهم العمل تركوا عملهم بسبب التسريح من صاحب العمل.