علقت قناة «فوكس نيوز» الأمريكية، مذيعها المخضرم «إريك بولينغ»، يوم أمس السبت، وسط تقارير تفيد بأنه يرسل رسائل نصية «فاضحة» لعدد من زميلاته فى الشبكة.

ويُعد «بولينغ»، المذيع المخضرم قد شارك في برنامج فوكس أيام الأسبوعي «الأخصائيين»، والمضيف المشارك السابق لبرنامج «الخمسة»، هو آخر موظفي «فوكس» يتم اتهامه بـ«سلوك جنسي غير لائق» في الأشهر الـ13الماضية، وذلك بعد أن وقعت الشبكة في دوامة الادعاءات الجنسية والاتهامات بالتحرش ضد مؤسسها ورئيسها، الراحل «روجر آيلز».

ووفقًا لتقرير لصحيفة «هافينغتون بوست»، الإعلامي «بولينغ»، البالغ من العمر 54 عامًا، بعث برسائل نصية تتضمن صور أعضاء رجال تناسلية، لزميلتين له في شبكة «فوكس الإخبارية للأعمال»، ولإحدى زميلاته في العمل في قناة «فوكس نيوز». ولم يكشف الموقع أسماء المذيعات المزعومات، لكنه أشار إلى أنهن إزميلة حالية وأخرى سابقة لـ«بولينغ». وأضافت الصحيفة الأمريكية في تقريرها أيضًا أن الرسائل تم إرسالها قبل عدة سنوات ولم تكن مرغوب فيها.

وفي بيان رسمي صادر عن الشبكة، أعلنت «فوكس» ظهر اليوم أنها قامت بتوقيف الإعلامي «إيك بولينغ، وهو في انتظار تحقيق جار حاليا». حيث تقوم شركة «بول فايس»، التى أجرت سلسلة من التحقيقات فى «المضايقات» فى الشبكة، بالتحقيق فى الادعاءات ضد «بولينغ».

وفي الصيف الماضي، أُجبر «آيلز» على الاستقالة من وظيفته بعد أن قدمت «غريتشن كارلسون» المذيعة السابقة لبرنامج «فوكس & فريندز» دعوى ضده. وهي الدعوى التي قضت بتسوية قدرها 20 مليون دولار أمريكي، وهو ما أطلق العنان لسلسلة من الاتهامات ضد عدد من الشخصيات التنفيذية في شبكة «فوكس نيوز»، وكذلك ضد عدد من المذيعين على الهواء، من قِبَل النساء اللاتي يعملن في الشبكة.

وفي أبريل/نيسان الماضي، أجبرت الشبكة نجمها الأشهر، «بيل أوريلي»، على الاستقالة، وذلك بعد أن ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أنه كان وفوكس قد تلقوا خمس دعاوى أو شكاوي مضايقات تعود لأكثر من عقد من الزمان. وهو ما أدى إلى استقالة رئيس الشبكة حينها، «بيل شاين»، بعد فترة وجيزة.

وقال محامي «بولينغ»، «مايكل باولهوفوست» إن موكله «لا يتذكر وقوع مثل هذه الاتصالات أو الرسائل غير اللائقة، ولا يعتقد أنه أرسل مثل هذه المحتويات، وسوف يسعى بكل السبل لتعوضيه قانونيًا من أي اتهامات كاذبة والحملات التشهيرية التي يتم إجراؤها بحقه».

وبالإضافة إلى برنامجه «المتخصصين»، يقدم «بولينغ» برنامجًا آخرًا لمناقشة مشاريع الأعمال في عطلة نهاية الأسبوع على «فوكس» يُسمى «كاشين». ويوم الجمعة، سجل الإعلامي المخضرم حلقة من هذا البرنامج، إلا أن «فوكس» ألغت بث الحلقة بعد أن نشرت صحيفة «هافينغتون بوست» قصتها.

جدير بالذكر أن «بولينغ» هو واحد من عدة شخصيات هامة على شبكة «فوكس نيوز»، الذين يقال إنهم شخصيات محتمل إنضمامها لمناصب في إدارة «دونالد ترامب». وفي نوفمبر/تشرين الثاني، قيل إنه تلقى موعدًا لمناقشة توليه منصب كوزير للتجارة، إلا أن وقع مؤخرًا تمديدًا طويل الأجل في عقوده مع «فوكس».

في مقابلة مع «NJ.com» في يونيو/حزيران، قال «بولينغ» إنه في نهاية المطاف سيرغب في الترشح لمنصب حكومي رفيع، موضحًا: «عندما تنخفض الأضواء المُسلطة على مهنة التلفزيون، فإن الخطوة التالية هي مجلس الشيوخ».

ووفقا لـ«هافينغتون بوست»، قال أربعة أشخاص، بالإضافة إلى المذيعتين اللاتي تلقيتا الرسائل، قالوا إنهم شاهدوا الصورة التي يُزعم أن «بولينغ» أرسلها لهن. كما قال ثمانية آخرون إن المذيعات قد تحدثن بالفعل عن تلك الرسائل.