ووفقا لدراسة جديدة في علم النفس، أظهرت النساء في المجتمعات الأكثر مساواةً بين الجنسين، نسبة أعلى في القدرات المعرفية، على الأقل عندما يتعلق الأمر بعلامات المرأة في اختبارات الإدراك المحددة التي وضعتها الدراسة.

واختبر العلماء في الدراسة ما إذا كانت النساء اللاتي نشأن في مجتمعات أكثر مساواة بين الجنسين، سواء كانت مثل تلك التي كانت في مرحلة الطفولة أو أصبحت أكثر مساواة مع مرور الوقت، ستؤدي بشكل أفضل في اختبارات الإدراك من النساء اللواتي لم يكبرن في بيئة متساوية. ومن خلال النظر في نتائج الاختبارات المعرفية لكبار السن من النساء والرجال في مختلف البلدان، ومقارنتها بمدى نجاح البلدان نفسها في تحقيق المساواة بين الجنسين، وضع العلماء صورة تبين أن المزيد من المساواة بين الجنسين يعني دماغًا أكثر مرونة وذكاءًا للمرأة.

وقد استخدم العلماء في الدراسة، من جامعة كولومبيا والمعهد النرويجي للصحة العامة، بسيطة جدا. حيث نظروا على المرأة في 27 دولة، وحللوا بيانات الأداء المعرفي للرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و93 منهم.

وقد أُعطي الرجال والنساء بعض الاختبارات المعرفية: واحد حيث أُعطيت لهم قائمة من 10 كلمات ثم طُلب منهم ذكرها على الفور، واختبار آخر تضمن أن يقوموا بتسمية أكبر عدد ممكن من الحيوانات في 60 ثانية.

الأول هو أحد اختبارات الذاكرة العرضية، وهي الذاكرة القائمة على الخبرة، في حين أن الثانية تنظر في وظيفة التنفيذية، والتي هي جزء من مستويات الدماغ «الأعلى» من الوظائف، ويشمل التخطيط والتركيز والذاكرة العاملة (الذاكرة التي تعمل على فترة قصيرة. وكلاهما مؤشرات عالمية من أداء الدماغ.

كما درسوا أيضا البلدان نفسها وتاريخها المتعلق بالمساواة بين الجنسين وحقوق المرأة. وكان على المشاركين من الذكور والإناث أن يخبروا العلماء عن مدى توافقهم مع العبارة: «عندما تكون الوظائف شحيحة، ينبغي أن يكون للرجل الحق في العمل أكثر من النساء»، لمعرفة أفكارهم العميقة المتعلقة بالمساواة بين الجنسين.