استقبلت اللجنة المصرية المعنية بالملف الليبي برئاسة رئيس أركان حرب الجيش المصري الفريق «محمود حجازي»، قائد جيش طبرق (شرقي ليبيا) المشير «خليفة حفتر»، والوفد المرافق له، ضمن الجهود المصرية الرامية لحل الأزمة الليبية.

وأفادت الصفحة الرسمية للمتحدث باسم الجيش على موقع فيسبوك، أنه تم خلال اللقاء استعراض نتائج الجهود المكثفة التي تمت حتى الآن، ونتائج مباحثات فرنسا حديثاً لحل الأزمة، والخروج من حالة الانسداد السياسي، كما تم استعراض مسارات التحرك المستقبلي للبناء على ما تم التوصل إليه.

وأضاف المتحدث أن الجانبين أكدا، خلال اللقاء استثمار كافة النتائج الإيجابية للوصول إلى تسوية سياسية شاملة تحقق طموحات الشعب الليبي دون التفريط في الثوابت الوطنية.

وبحسب المتحدث، أكد «حفتر» المدعوم من جانب مصر والإمارات على تقديره والشعب الليبي للجهود المصرية المبذولة لحل الأزمة على كافة المستويات، وأثنى على جهود المصالحة بين مصراتة والشرق الليبي.

ومن جانبه، ثمن «محمود حجازي» جهود مكافحة الإرهاب في ليبيا، وأكد أهمية توحيد الجهود وتنسيق الرؤى في هذا المجال حتى تكون ليبيا دولة موحدة خالية من التطرف داعمة للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وتتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة عديدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الليبي الراحل، «معمر القذافي» عام 2011، فيما تتصارع على الحكم 3 حكومات، اثنتان منها في طرابلس (غرب)، وهما «الوفاق الوطني»، المعترف بها دوليا، و«الإنقاذ»، إضافة إلى «الحكومة المؤقتة» في مدينة البيضاء (شرق)، والتابعة لمجلس النواب في طبرق.

في 17 ديسمبر/كانون الأول 2015، وقعت الأطراف الليبية المتنازعة في مدينة الصخيرات المغربية اتفاقا لإنهاء أزمة تعدد الشرعيات في البلاد، تمخض عنه مجلس رئاسي لحكومة «الوفاق الوطني» المعترف بها دوليا، ومجلس الدولة (غرفة نيابية استشارية)، إضافة إلى تمديد عهدة مجلس النواب في مدينة طبرق (شرق)، باعتباره هيئة تشريعية.