قيادي سوري معارض: السعودية استجابت للإمارات وطالبت بقبول «الأسد»

الاثنين 7 أغسطس 2017 07:08 ص

صرح قيادي في المعارضة السورية لـ«القدس العربي»، بأن وزير الخارجية السعودية «عادل الجبير» طلب خلال لقائه بـ«رياض حجاب» المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات بمقر الهيئة بالرياض في 3 أغسطس/آب الجاري توسيع الهيئة العليا للمفاوضات بعقد مؤتمر موسع خلال شهرين، كما طالب بتغيير بيان الرياض الأول والرؤية بما يتماشى مع قبول «بشار الأسد» في المرحلة الانتقالية (وخوض انتخابات رئاسية).

ولفت إلى أن هذه المعلومات لم يذكرها بيان الرياض الصحفي الذي صدر لامتصاص غضب الشعب في المناطق المحررة.

وأضاف المصدر أن شخصيات عدة موجودة في الهيئة العليا للمفاوضات من الائتلاف وهيئة التنسيق ومن المستقلين لا تعارض ذلك، وفي مقدمة هؤلاء نصر الحريري الصديق المقرب من قدري جميل وهادي البحرة وبدر جاموس وعبدالأحد اسطيفو وحسن عبدالعظيم وأحمد العسراوي وغيرهم.

وأكد المصدر أن الإمارات هي من تدير الدفة للقضاء على الثورة وهي من قدمت المقترح عبر وزير الخارجية السعودي، في حين عبر «حجاب» عن رفضه الشخصي لذلك ولمح لاستقالته بحجة الحالة الصحية إن تم ذلك.

وذكر أن «رياض حجاب يسعى إلى تشكيل جسم عسكري على الأرض لدخول معركة دير الزور بدعم مباشر من التحالف الدولي، ويجري «حجاب» محادثات مع كافة الأطراف المدنية والعسكرية في دير الزور لتشكيل هذا الجسم الذي سيكون نواة الجيش الوطني السوري الذي طالب به التحالف الدولي كشرط لدعم أي عملية عسكرية ضد معاقل تنظيم الدولة في دير الزور، حيث سيعمل حجاب على تمثيل هذا الجسم العسكري في المحافل الدولية.

وأوضح المصدر أن التوسعة في الهيئة العليا للمفاوضات هدفها أساساً ضم منصة موسكو (قدري جميل) ورندة قسيس والجربا وصالح مسلم وتنظيم ب ي د الكردي وغيرهم ممن يقبلون بالأسد وينسقون معه، أما من سيتم ضمه من الداخل وهيئات الثورة فليسوا الهدف من التوسعة هم أساساً إنما من يوافق على المبادرة وبقاء بشار الأسد.

ونوه المصدر إلى أنه تم تحديد يوم 15 أغسطس/آب الجاري، موعداً لاجتماع «الرياض2» وتمت دعوة منصتي موسكو والقاهرة إليه، إلا أن قدري جميل رفض أن تكون الرياض أرضا للمفاوضات السياسية وفضل الاجتماع في جنيف، لافتاً إلى أن هذه الدعوة غير الدعوة للتوسعة في بداية أكتوبر/تشرين الأول المقبل للمؤتمر العام الثاني في الرياض.

 ودعا المصدر الشعب الحر في سوريا إلى إدراك هذه الحقيقة وأن ينتفض من الآن بمظاهرات رافضة لذلك وبشكل مستمر في المناطق المحررة كافة وأن لا تسمح بتمرير هذه «المذبحة».

وقال الصحفي السوري «أيمن محمد» لـ«القدس العربي»: إنه ستتم توسعة الهيئة العليا للمفاوضات من خلال ضم أطراف جديدة منها منصة موسكو والقاهرة وبعض الشخصيات المستقلة، في اجتماع الرياض الثاني الذي دعت له الهيئة العليا للمفاوضات بعد اجتماعها بوزير الخارجية السعودي.

وحسب مصدر من داخل الائتلاف: فإن «الرياض2» قد يحمل مبادئ مختلفة عن مؤتمر الرياض الأول من ناحية التأكيد على رحيل النظام قبل بدء المرحلة الانتقالية، ولفتت إلى أن المبادئ الجديدة قد تحمل تنازلات مبنية على تفاهمات دولية تحضيراً لحل سياسي قادم في سوريا.

وأضاف : هناك ضغوط روسية أمريكية أوروبية تسير بهذا الاتجاه، وهو ضرورة تخلي المعارضة عن هذا الشرط (رحيل الأسد) للبدء بترتيبات المرحلة الانتقالية في سوريا بين المعارضة السورية والنظام، والتركيز على قتال تنظيم الدولة الإسلامية ووقف المعارك بين النظام والمعارضة في المناطق كافة مع اتفاقات خفض التصعيد التي ترعاها موسكو نيابة عن النظام.

الائتلاف الوطني في رأي المصدر منقسم منذ بداية إعلانه، «فهناك تيارات غير متجانسة وهذا كان السبب الأبرز لفشل الائتلاف بتحقيق أي إنجاز سياسي منذ لحظة إعلانه، فهو بني على تناقضات المجلس الوطني».

من جهة ثانية، أصدرت الهيئة العليا للمفاوضات، بياناً صحفياً أوضحت خلاله ما يتم تداوله عن عقد مؤتمر ثان في الرياض، فيما وصف ناشطون بيانها بـ «السطحي» كونه تجنب توضيح موقف الهيئة من «بقاء الأسد»، فيما أكدت في البيان الصحفي أنها طلبت من السعودية استضافة اجتماع موسع للهيئة العليا، مع نخبة مختارة من الشخصيات الوطنية السورية ونشطاء الثورة، من أجل توسيع قاعدة التمثيل والقرار على قاعدة بيان الرياض كمرجعية أساسية للهيئة.

وأضافت الهيئة في البيان: أن السعودية أبدت على لسان الجبير ترحيبها بذلك، كما أثنى الجبير على عمل الهيئة والوفد المفاوض، وأكد دعم المملكة المستمر للهيئة، وبذل كافة الجهود لتحقيق تطلعات الشعب السوري والوقوف إلى جانبه.

وكانت مواقع إخبارية نقلت عن مصدر في الهيئة العليا للمفاوضات قوله الأحد إن الجبير أبلغهم بأن على الهيئة الخروج برؤية جديدة وإلا ستبحث الدول عن حل لسوريا من غير المعارضة، وأن الوقائع تؤكد أنه لم يعد ممكنا خروج الأسد في بداية المرحلة الانتقالية، ويجب بحث مدة بقائه في المرحلة الانتقالية وصلاحياته في تلك المرحلة.

لكن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية نفى دقة ما نسبته بعض وسائل الإعلام للجبير، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، دون أن يحدد المصدر ما هي التصريحات غير الدقيقة المنسوبة لوزير الخارجية السعودي.

وأكد المصدر أعلى ثبات موقف المملكة من الأزمة السورية وطريقة حلها بموجب إعلان (جنيف 1) وقرارات مجلس الأمن الدولي، مشددا أنه لا مكان للأسد في مستقبل سوريا.

المصدر | القدس العربي+ الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية الإمارات سوريا الأسد الثورة السورية