استنكرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر، قرار سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) بإغلاق مكتب قناة الجزيرة بالقدس وسحب اعتماد صحافييها، وقد أدانت القرار واصفة إياه بأنه «انتهاك صارخ للحق في حرية الرأي والتعبير والحق في الحصول على المعلومات».

وأكدت اللجنة أنها «ستقوم مع شركائها من المنظمات الدولية في المؤتمر الدولي حول «حرية التعبير نحو مواجهة المخاطر» الذي انعقد في الدوحة مؤخرًا، بتحرك دولي واسع للحد من الإنتهاكات التي طالت حرية التعبير من قبل المحتل (الإسرائيلي) ودول الحصار وتفعيل توصيات المؤتمر الدولي المشار إليه».

وقالت اللجنة في بيان نشرته صحيفة «القدس العربي»، إنها تدين هذه الاعتداءات وما وصفته بـ«التحدي السافر للحق في حرية الرأي والتعبير»؛ و«تعتبر القرار (الإسرائيلي) بإغلاق مكتب قناة الجزيرة سابقة خطيرة تكشف إنحياز المحتل (الإسرائيلي) إلى ما قامت به دول الحصار من إنتهاكات لهذا الحق، ضاربين بعرض الحائط مطالبات المجتمع الدولي بضرورة إحترام حرية الرأي والتعبير والحق في الوصول إلى المعلومات».

وأضاف بيان اللجنة: «تندد اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر بهذه الإجراءات الإستفزازية للسلطات (الإسرائيلية) وما خرج به وزراء خارجية دول الحصار في اجتماع المنامة الأخير من انتهاكات على حرية الرأي والتعبير».

كما طالبت اللجنة، المنظمات الدولية ونقابات الصحفيين إلى «الوقوف في وجه هذه الحملة الشرسة والممنهجة التي تستهدف وسائل الإعلام الحرة وصحافييها والتي لا تستهدف قناة الجزيرة فحسب، بل على كافة وسائل الإعلام الحرة والمهنية والمستقلة في العالم». ونوّهت إلى أن قرار إغلاق الجزيرة يأتي «في الوقت الذي أجمعت فيه المنظمات الدولية الحقوقية ونقابات الصحفيين حول العالم وكبريات وسائل الإعلام؛ على إدانة مطالب دول الحصار بإغلاق قناة الجزيرة وإجراءاتها التعسفية بإغلاق المكاتب التابعة لها».

كما أشارت اللجنة إلى إدانة المفوّض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة والمقرر الخاص المعني بحرية الرأي والتعبير، لإعتداءات دول الحصار. وما تلاه من تصريحات أعقبت إنعقاد المؤتمر الدولي بالدوحة حول «حرية التعبير نحو مواجهة المخاطر» في الفترة من 24 إلى 25 يوليو/ تموز الماضي، والذي أجمع خلاله المشاركون على إدانة قوية وواسعة لإنتهاكات حرية الرأي والتعبير بشكل عام وإدانة مطالب دول الحصار التي تنتهك هذه الحريات و الحقوق، علاوة على الوقفة التضامنية مع قناة الجزيرة التي نفذها ممثلو قرابة 200 منظمة دولية من المشاركين بالمؤتمر.