بدأ مسيحيو مصر، اليوم الإثنين، احتفالات بكنائس وأديرة، في أول تجمعات دينية واسعة تشهدها البلاد، بعد نحو شهر من منع كافة التجمعات المسيحية لـ«دواعٍ أمنية».

ووسط تشديدات أمنية مكثفة، استقبلت كنائس وأديرة في القاهرة وبقية المحافظات، اليوم، مسيحيين احتفالًا ببدء صوم يلقبونه باسم «السيدة مريم»، وينتهي بـ«قداس العيد»، مساء 22 أغسطس/ أب الجاري.

وفي 13 يوليو/ تموز الماضي، أعلنت الكنائس المصرية الثلاث (الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية) منع جميع الرحلات والمؤتمرات الكنسية لـ«دواع أمنية»، خشية استهداف تجمعات المسيحيين.

وسقط عشرات القتلى والجرحى في تفجيرين استهدفا كنيستين، شمالي مصر، في أبريل/نيسان الماضي، وتبناهما تنظيم «الدولة الإسلامية».

ودفع الهجومان الرئاسة المصرية إلى بدء تطبيق قانون الطوارئ في مختلف أنحاء البلاد، يوم 9 أبريل/ نيسان الماضي، لمدة 3 أشهر، تم تجديدها مؤخرًا لمدة مماثلة.

وقال مصدر كنسي، فضل عدم نشر اسمه لكونه غير مخول له الحديث مع الإعلام، إن الكنيسة أصدرت تعليمات شفهية لرعاياها بـ«بعدم الانتظار طويلًا (في الكنائس والأديرة) والانصراف سريعًا»، إضافة إلى اتباع الإجراءات الأمنية بالتفتيش والمرور عبر بوابات إلكترونية.

وشهدت كنائس مصر، مؤخرًا، 5 إجراءات تأمينية إضافية، وهي: تحديث البوابات الإلكترونية وكاميرات المراقبة، ووضع نقاط فرز في محيط الكنائس والأديرة، وتطبيق ضوابط تأمينه للرحلات والمؤتمرات الكنسية، وفتح خط ساخن لاتصالات مباشرة بين الكنائس ومديريات الأمن، إضافة إلى بدء تدريبات أمنية فى مجالي الإطفاء والمفرقعات.

ولا يوجد تقدير رسمي بعدد المسيحيين في مصر، فيما تفيد تقديرات كنسية غبر رسمية بوجود حوالي 15 مليون مسيحي من إجمالي عدد السكان البالغ 93 مليونًا، فضلًا عن وجود 2800 كنيسة.