«صالح»: قرار وقف الحرب بيد السعودية وأمريكا وليس اليمنيين

الثلاثاء 8 أغسطس 2017 06:08 ص

قال الرئيس اليمني السابق «علي عبدالله صالح»، الثلاثاء، إنه وحزبه قدموا عدة مبادرات سلام، لكن قرار وقف الحرب في اليمن بيد أمريكا والسعودية، وليس بيد اليمنيين.

جاء ذلك خلال لقاءه سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن «ماريا أنتونيا»، ونائبها «رامون بليكوا»، حسب الموقع الإلكتروني لحزب «صالح».

 وأكد «صالح» أن «اليمنيين مهما اختلفوا فإنهم الأقدر على حل مشاكلهم بأنفسهم، بعيداً عن أي تدخّل خارجي، غير أن المشكل الرئيس هو أن اليمن تتعرّض لعدوان خارجي».

واعتبر أن «قرار وقف العدوان والحرب ليس بيد اليمنيين، وإنما بيد من يقومون بالعدوان وبالذات السعودية وأمريكا».

وفي هذا الصدد، لفت «صالح»، الحليف الرئيسي للحوثيين، إلى أنه وحزبه «المؤتمر الشعبي العام» سبق أن قدموا عدة مبادرات لإيقاف الحرب باليمن، وإحلال السلام، آخرها مبادرة قُدّمت للولايات المتحدة وروسيا، وأُحيطت بها علماً الأمم المتحدة.

ولم يعط «صالح» تفاصيل حول تلك المبادرات، لكن السفير الأمريكي لدى اليمن «ماثيو تولر» قال في تصريحات سابقة إنه تلقى إشارات إيجابية من حزب «صالح» تجاه مبادرة المبعوث الأممي بخصوص ميناء الحديدة (غربي اليمن)؛ الأمر الذي نفاه الحزب، واتهم السفير بالسعي لزرع الفرقة بينه وبين الحوثيين.

وأضاف «صالح» أنه «يمكن للاتحاد الأوروبي الاستفادة منها (المبادرات) جميعاً في جهوده المطلوب القيام بها من أجل إنهاء معاناة اليمنيين وإيقاف العدوان عليهم من نواحي إنسانية».

«الصماد»: مستعدون للسلام

في السياق ذاته، أكد «صالح الصماد»، رئيس ما يسمى بـ«المجلس السياسي الأعلى» المشكل من تحالف الحوثيين وحزب «صالح»، الثلاثاء، استعدادهم للسلام والتعامل بالمسؤولية تجاه أي مبادرة تصب في تحقيقه.

جاء ذلك في لقاء جمعه مع رئيسة «أنتونيا»، ونائبها «بليكوا»، وفقا لما أفادت وكالة أنباء «سبأ» الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وقال «الصماد»: «نؤكد الاستمرار في التعامل بجدية ومسؤولية مع أي مبادرة تصب في سياق تحقيق السلام، وأن تكون أي جهود دولية حقيقية وفاعلة، وألا تتخذ مسار عمل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة (إسماعيل ولد الشيخ أحمد) التي إما تعمل على ذر الرماد في العيون أو سحب عملية السلام إلى تفاصيل جانبية بعيدة عن تحقيق السلام وتستمر في تضييع الوقت ومفاقمة الأوضاع».

ووصلت «أنتونيا» إلى صنعاء، الأحد الماضي، في زيارة من المقرر أن تستمر 3 أيام، تعقد خلالها لقاءات مع قيادات من تحالف «الحوثي/صالح»، في إطار تحركات دولية للدفع باستئناف مشاورات السلام اليمنية المتعثرة.

وهذه الزيارة الأولى من نوعها للمسؤولة الأوروبية، التي قدّمت، في أكتوبر/تشرين أول الماضي، أوراق اعتمادها إلى الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» في العاصمة السعودية الرياض.

وتعليقا على وصولها، قال «هشام شرف»، وزير الخارجية في حكومة «الحوثي/صالح»، في وقت سابق، إن «الاتحاد الأوروبي يمكنه لعب دور في إنهاء الحرب بين أطراف الأزمة اليمينية باعتباره صديق لليمن».

وتتزامن زيارة المسؤولة الأوروبية، مع جولة جديدة بدأها المبعوث الأممي «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، استهلها بالعاصمة العمانية مسقط (وعدة دول عربية)، من أجل إحياء مشاورات السلام.

ويضغط المجتمع الدولي على طرفي النزاع اليمني، من أجل العودة إلى طاولة المشاورات، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية، ووفاة نحو ألفي يمني جراء تفشي وباء الكوليرا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

اليمن الحرب في اليمن أمريكا السعودية الاتحاد الأوروبي ماريا أنتونيا علي عبدالله صالح