مصادر: الكشف عن موقعين لتصنيع المقذوفات والقنابل المتفجرة بالعوامية

الأربعاء 9 أغسطس 2017 07:08 ص

قالت صحيفة الحياة اللندنية إن الأجهزة الأمنية السعودية كشفت عن موقعين لتصنيع المقذوفات والقنابل المتفجرة في أحد المنازل بحي المسورة في بلدة العوامية التابعة لمحافظة القطيف (شرقي المملكة).

وتسعى قوات الأمن السعودية منذ 3 أشهر ونصف، للقضاء على من تصفهم بالمسلحين الذين نفذوا هجمات على الشرطة في «العوامية»، التي يقطنها نحو 30 ألف شخص، وكانت بؤرة احتجاجات من جانب الأقلية الشيعة في المملكة.

ونقلت صحيفة «الحياة»، عن مصادر مطلعة قولها، إن عناصر قوات الأمن الخاصة، وقوات الطوارئ الخاصة، والأدلة الجنائية، يقومون بأعمال المسح في الموقعين، للتأكد من هوية المطلوبين الذين هلكوا في المواجهات، وذلك من خلال تحليل حمض «DNA».

ولفتت المصادر إلى أن الأيام الماضية كانت حاسمة في ما اعتبرته تطهير حي المسورة، من الإرهابيين المتحصنين فيه، وذلك بعد عمليات أمنية نفذتها وأسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين والقبض على آخرين، بحد قولها.

ويتحدث حقوقيون سعوديون، عن أن أحداث بلدة العوامية تسببت في أكبر موجة نزوح من المنطقة الواقعة شرقي المملكة.

وتتزايد المخاوف من تصعيد الهجوم السعودي على بلدة العوامية في ظل ظهور صور مُروِّعة من ناشطين محليين وأقمار اصطناعية تكشف مدى الدمار الذي لحق بالبلدة الشيعية.

وتكشف صور الأقمار الاصطناعية تحوُّل أحياءٍ بأكلمها في البلدة، ولا سيما حي المسورة التاريخي، إلى أنقاضٍ جراء اشتباك جنود سعوديين مع مُسلَّحين شيعة في الشوارع الضيقة، مما أسفر عن مقتل 12 شخصاً على أقل تقدير.

وكانت السلطات السعودية، قررت مطلع مايو/ أيار الماضي، شن حملة تهدف إلى تحييد من قالت إنهم مسلحين يستخدمون الأحياء الضيقة كمنطلق لهجماتهم، والبدء في هدم منطقة «المسورة» بالكامل وإجلاء جميع سكانها إلى مناطق أخرى بعد تعويضهم عن قيمة بيوتهم.

وتقول الحكومة السعودية إن الطائفة الشيعية في «القطيف»، تضم مجموعات مسلحة يتم دعمها بشكل مباشر من قبل إيران و«حزب الله» اللبناني، وإن الهدف الحقيقي لهجماتهم المسلحة ضد قوى الأمن هو محاولة الانفصال عن البلاد وخلق كيان موال لإيران.

ويخشى العديد من سكان العوامية مغادرة منازلهم بسبب القصف والقناصة، على الرغم من أنّه تم فصل خطوط المياه والكهرباء في العديد من المناطق، مما تركهم دون مياه عذبة أو مكيفات الهواء في حرارة الصيف الحارقة.

ويشكل الشيعة نسبة كبيرة من سكان «القطيف»، وتنفي الرياض أي تمييز ضد هذه الأقلية وتتهم إيران بإشعال التوترات.

وتصاعد التوتر منذ أن أعدمت السلطات السلطات قبل عام رجل الدين الشيعي «نمر النمر» بتهمة التحريض على العنف.

المصدر | الخليج الجديد + الحياة

  كلمات مفتاحية

الماسورة العوامية القطيف الشيعة السعودية الشرطة