(إسرائيل) شاركت في لقاءات سرية بشأن هدنة جنوب سوريا

الأربعاء 9 أغسطس 2017 07:08 ص

قالت صحيفة إسرائيلية إن تل أبيب وموسكو وواشنطن، عقدت في أوائل يوليو/تموز الماضي، سلسلة لقاءات سرية، بهدف بحث اتفاق الهدنة جنوب سوريا.

ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، الأربعاء، عن مسؤولين إسرائيليين ودبلوماسيين غربيين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم قولهم، إن اللقاءات التي جرت قبل الإعلان عن إنشاء منطقة تخفيف التوتر جنوب سوريا، عقدت في عمان وإحدى العواصم الأوروبية، بمشاركة كبار الدبلوماسيين ومسؤولي الأمن من الدول الثلاث.

وأوضحت الصحيفة أن الاجتماعات جرت بحضور كل من المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا «مايكل راتني»، ومبعوث البيت الأبيض إلى التحالف الدولي «بريت ماكغورك» من الطرف الأمريكي، ومسؤولين في وزارة الخارجية والدفاع والقوات المسلحة و«الموساد» من الطرف الإسرائيلي، بينما ترأس وفد موسكو مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر «لافرينتييف».

وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين أردنيين شاركوا أيضا في الاجتماعين اللذين عقدا في عمان، مضيفة أن الاجتماع الثالث في أوروبا عقد على مستوى أعلى مقارنة باجتماعات الأردن.

وذكرت الصحيفة أن الوفد الإسرائيلي عارض مذكرة تخفيف التوتر، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق لا يعير الاهتمام اللازم، من وجهة نظر تل أبيب، لتقليص النفوذ الإيراني في الأراضي السورية بأكملها.

واحتج وفد تل أبيب، حسب الصحيفة، على عدم شمول الاتفاق الروسي الأمريكي لـ«حزب الله» والفصائل الإيرانية، مطالبا بسحب مقاتلي الحزب والحرس الثوري الإيراني والجماعات الشيعية من سوريا.

والشهر الماضي، أعلن وزير الخارجية الروسي، «سيرغي لافروف»، في مدينة هامبورغ الألمانية عن اتفاق بلاده والولايات المتحدة مع الأردن على وقف لإطلاق النار في جنوب سوريا.

ومع أن «إسرائيل» تنسق نشاطها الأمني في سوريا مع روسيا، وبالرغم من أن مستوى هذا التنسيق وصل إلى درجة الاتصال الهاتفي المباشر وفي أي وقت من القواعد العسكرية الإسرائيلية في الجولان المحتل مع القواعد العسكرية الروسية على أرض سوريا، فإن «إسرائيل» لا تثق بالقيادة الروسية، وتشك في احتمال أن يتوصل الروس إلى تفاهمات مع إيران في كل ما يتعلق بالسيطرة على الأرض، كجزء من مصلحتهما المشتركة بالإبقاء على «بشار الأسد» في السلطة.

ومن المعروف أن «إسرائيل» تعتبر منطقة درعا ومحافظة السويداء (جبل العرب)، وسائر المناطق التي تحاذي هضبة الجولان المحتل مناطق مصلحة سياسية وأمنية لها، حيث يوجد لـ«إسرائيل» عدة حلفاء، من بينهم الدروز «ميليشيات فرسان الجولان»، ووحدات كثيرة تحمل مختلف المسميات، وبعضها يدعي التبعية لـ«الجيش السوري الحر».

وتعتقد تل أبيب بأنه يمكن لهؤلاء الحلفاء أن يشكلوا قاعدة لإقامة «جيش جنوب سوريا»، على غرار «جيش جنوب لبنان» الذي أقامته ومولته سابقا.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

هدنة جنوب سوريا إسرائيل سوريا روسيا