دعوات بمصر لإعادة العلاقات مع نظام «الأسد»

الأربعاء 9 أغسطس 2017 11:08 ص

دعت 9 كيانات سياسية و26 شخصية حزبية وعامة، إلى إعادة العلاقات المصرية السورية، بعد انقطاع دام قرابة خمس سنوات.

وفي بيان صادر عن حزب «الكرامة»، ذو التوجه الناصري، شدد الموقعون على ضرورة مناصرة الجيش العربي السوري (التابع لنظام بشار الأسد) في انتصاراته التي يحققها على مجموعات الإرهاب، بأراضي الدولة السورية.

وأضاف البيان، أن «الولايات المتحدة الأمريكية ماضية حاليًا في محاولة فرض مشروعها التقسيمي والتفتيتي للوطن العربي لجعل الكيان الصهيوني القوة الأعظم في المنطقة، بمحاولة إقامة كيان كردي في شمال العراق وسوريا».

وأكّد  الموقعون على البيان إدانتهم هذه المحاولات، مشددين على أن «الشعب السوري وجيشه قادرون على هزيمة الإرهاب، ومشروعات التقسيم بمشاركة كل القوى الوطنية والديمقراطية، وفى إطار يحترم الأقليات ويؤمن بمبدأ التنوع الثقافي والسياسي والاجتماعي».

وطالب البيان الدولة المصرية بكل مؤسساتها إزالة آثار قرار وسياسة الرئيس الأسبق «محمد مرسي» بقطع العلاقات المصرية السورية، وإعادة السفير المصري إلى دمشق، والسوري إلى القاهرة.

وقبل أيام، نظم حزب «تيار الكرامة»، زيارة لمقر السفارة السورية بالقاهرة، والتقوا القائم بأعمال السفير، قبل أن يلتقطوا الصور التذكارية معه، وهو ما أثار حفيظة عدد من أعضاء الحزب الذي اعتبروا ذلك تأييدا لرئيس النظام السورى «بشار الأسد»، ودعمًا له في مواجهة الثورة السورية.

وضمت قائمة البيان المصري المطالب بعودة العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد، عددًا من السياسيين والبرلمانيين المصريين المحسوبين على الثورة المصرية على رأسهم «هيثم الحريري»، وأعضاء حزب «التحالف الشعبي الاشتراكي» (يساري)، الذي أسس عقب الثورة المصرية، وعدد آخر ممن كانوا في السابق مناهضين لنظام «الأسد».

تقارب عربي

فيما نقل موقع «مصر العربية»، عن الناشط السياسي القبطي «جمال أسعد»، أحد الموقعين على البيان، نفيه دعم «الأسد»، مشيرا إلى أنهم «يدعون لعودة العلاقات الدبلوماسية مع الشعب السورى والدولة السورية، وليس بين نظامي الأسد والسيسي».

وقال إنه «من البديهي أن يعلم الجميع خطورة المرحلة الحالية، والمواجهات التي تشكل خطرًا على المنطقة، وهو ما يستدعي التقارب العربي العربي».

 ولفت إلى أن هناك دورا مصريا ملحوظا في الفترة الأخيرة لحل النزاع السوري وهو ما اعترف به «أحمد الجربا» رئيس تيار «الغد السوري»، وهو ما يتطلب عودة العلاقات، خصوصًا أن «مرسي» من قطعها، ورغم إسقاط حكمه إلا أن قراراته مازالت قائمة.

وخلال الأيام الماضية، شهدت القاهرة مباحثات بين ممثلين عن وزارة الدفاع الروسية والمعارضة السورية، للاتفاق على إنشاء نظام دائم لمناطق خفض التصعيد.

دعم واضح

يشار إلى أن الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، أظهر خلال القمة الإسلامية الأمريكية التي عقدت في الرياض، مايو/أيار الماضي، مرونة غير مسبوقة تجاه مقترحات سعودية وأمريكية وأردنية بإرسال قوات عسكرية من الجيش المصري إلى نقاط التماس المباشرة مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا.

وسبق أن أعلن «السيسي»، صراحة، أنه يدعم «الجيش السوري» التابع لنظام «بشار الأسد»، وذلك خلال مقابلة معه في نوفمبر/تشرين الثاني 2016.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول، أعلن عن زيارة قام بها «علي المملوك» رئيس مكتب الأمن الوطني السورية، للقاهرة، حيث تم الاتفاق على تنسيق المواقف سياسيا بين سوريا ومصر، وكذلك تعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب الذي يتعرض له البلدان.

وتناقلت تقارير صحفية سابقة، عن مشاركة قوات وعتاد مصري بجانب قوات «الأسد» في مواجهة المعارضة في سوريا.

  كلمات مفتاحية

سوريا مصر عودة العلاقات سفراء