كشفت لائحة الاتهام الموجهة لقاضي تركي سابق، تمت إقالته كونه عضوا في منظمة «فتح الله كولن» المتهمة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة الأخيرة أنه راسل العديد من الشخصيات والمنظمات الرئيسية مثل السياسيين والبيروقراطيين ورجال الأعمال والأكاديميين والجمعيات والمؤسسات والشركات في العديد من المواقع، بما في ذلك الولايات المتحدة، لما يقرب من 4 سنوات بذريعة التحقيق.

وجاء في لائحة الاتهام المكونة من 60 صفحة والتي أعدت لقاضي محكمة الضرائب في أرضروم «محمد فاتح إيشك الذي اعتقل بعد 15 يوليو/ تموز 2016، وهو أحد مستخدمي تطبيق بايلوك (لذي كان وسيلة الاتصال بين الإنقلابيين)، أنه استمع بشكل غير قانوني لمسؤولين رفيعي المستوى في الدولة لسنوات من خلال استخدام التحقيقات كذريعة لإمداد بلدان أخرى بهذه المعلومات.

واستهدف أعضاء منظمة «كولن» المسؤولين في المناصب الحكومية رفيعة المستوى، واستخدموا مواقعهم لمراقبة وتسجيل الاتصالات.

واستمع أعضاء «كولن» إلى 239 شخصا وسجلوا اتصالاتهم في نطاق التحقيقات التي استغرقت ثلاث سنوات وسبعة أشهر.

وقررت منظمة «كولن» مراقبة 78 شخصا بوسائل تقنية. كما استخدموا نفس التكتيك مع 10 جمعيات ومؤسسات ومواقع مختلفة.

وقام أعضاء المنظمة الذين تقدموا بطلبات للحصول على رصد اتصالات شخصيات ومؤسسات رسمية بتوسيع نطاق الاستماع والتسجيل غير القانوني 1348 مرة.

وحددوا وسجلوا مقابلات أجرتها وكالة الاستخبارات الوطنية مع شخصيات رفيعة المستوى كان ينبغي أن تظل سرية.

كما حاولت المنظمة تصوير منظمات إنسانية مثل هيئة الإغاثة ihh ومؤسسات قانونية بأنها تعمل لصالح إيران أو المنظمات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة.

وتم التجسس من العديد من المواقع المختلفة، واحدة منها كانت الولايات المتحدة.

واستمع أعضاء «كولن» وسجلوا اتصالات سرية لمدة ثلاث سنوات وسبعة أشهر ، واستغلوا إجراءات التحقيق للتجسس السياسي. وتم نقل هذه البيانات إلى أجهزة الكمبيوتر مع أرقام مختلفة.

ويقود «فتح الله كولن» المقيم في أمريكا هؤلاء الأفراد وهو متهم بتدبير محاولة الانقلاب 15 يوليو/تموز 2016 وهو العقل المدبر وراء حملة طويلة لإسقاط الدولة من خلال التسلل للمؤسسات التركية، ولا سيما الجيش والشرطة والقضاء.

ومنذ الانقلاب الفاشل، كانت العمليات جارية في الجيش والشرطة والقضاء وكذلك في مؤسسات الدولة في جميع أنحاء البلاد لاعتقال المشتبه فيهم الذين لهم صلات مزعومة بكولن.

ومن المعروف أيضا أن منظمة «كولن» تضم مئات المدارس في جميع أنحاء العالم.