القبض على جندي سعودي تلفظ بـ«عبارات طائفية» ضد الشيعة

الخميس 10 أغسطس 2017 12:08 م

بدأت وزارة الداخلية السعودية تحقيقا في مقطع فيديو يظهر فيه أحد الجنود المشاركين في العملية الأمنية ببلدة العوامية، شرقي المملكة، وهو يتلفظ بـ«بعبارات طائفية».

صرح بذلك المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، «منصور التركي»، حسب ما ذكرت فضائية «العربية» السعودية، الخميس، بينما قال الصحفي السعودي «عضوان الأحمري»، عبر حسابه على «تويتر»، إن الجندي، الذي صدرت عنه «الألفاظ الطائفية»، تم القبض عليه، دون الكشف عن هويته.

كان مقطع فيديو بثه ناشطون على مواقع التواصل، خلال الساعات الأخيرة، أظهر احتفالات لعناصر من الأمن السعودي داخل حي المسورة في بلدة العوامية، وهم يرقصون أمام أحد الحسينيات (مسجد للشيعة)، وأحد الجنود يتحدث قائلا: «آبي (أريد) حسينيات الشيعة الروافض عيال الكلب» (طالع مقطع الفيديو).

وأثار هذا المقطع انتقادات شديدة من ناشطين حقوقيين؛ حيث اعتبر بعضهم أنه يثبت أن العملية الأمنية في حي المسورة هي عملية طائفية في المقام الأول، وليست ضد «بؤرة إرهابية» كما يردد المسؤولون السعوديون.

وفي إطار ردود الفعل على مقطع الفيديو ذاته، قالت صحيفة «عكاظ» السعودية، اليوم، إن توجيهات صدرت من أمير المنطقة الشرقية، الأمير «سعود بن نايف بن عبدالعزيز»، بمتابعة وملاحقة كل من «يسيء بألفاظ لا تليق وعبارات نابية وخارجة عن حدود الذوق العام والعرف الاجتماعي، وإحالتهم إلى الجهات ذات الاختصاص ليقول النظام كلمته».

وأكد الأمير أن «الشرع والنظام فوق الجميع، وهو الفيصل في كل الحالات، ولن نقبل أو نتساهل مع كائن من كان يخطئ ويسيء تحت أي ظرف».

وخلال الساعات الأخيرة، تناولت وسائل إعلام سعودية أنباءً عن عودة الحياة في حي المسورة ببلدة العوامية، شرقي المملكة، لطبيعتها؛ إثر نجاح القوات الأمنية في تطهير الحي من المسلحين، وبسط السيطرة عليه.

وكانت السلطات السعودية بدأت في 10 مايو/أيار الماضي عملية أمنية في هذا الحي بزعم وجود مسلحين يختبئون به، ويستغلون دهاليزه الضيقة في تنفيذ هجمات ضد عناصر الأمن، لكن ناشطين حقوقيين يؤكدون أن العملية هدفها القضاء على أي بؤرة للمعارضة في البلاد.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية العوامية المسورة شيعة السعودية السعودية الطائفية