أمريكا: «تامر حسني» يبصم بقالب أسمنتي وهمي ويدعي فوزا كـ«الأوسكار»!

الخميس 10 أغسطس 2017 08:08 ص

 وضع المغني المصري «تامر حسني» بصمته الأسمنتية بالمسرح الصيني في هوليود الأمريكية في حدث روَّج له الفنان الشاب منذ أيام؛ ما دفع الصحف المصرية للحديث عن كون «حسني» أول فنان عربي يحقق هذا الإنجاز (شاهد الفيديو).

الإعلام المصري زعم أن «حسني» لحق بنخبة من فناني العالم الذين سبق وأن تم تكريمهم بهذه الطريقة، معتبراً وضعُ بصمة الفنان في القالب الأسمنتي إنجازاً يساوي الفوز بجائزة «الأوسكار».

لكن في الواقع، فإن «حسني» وضع بصمته في قالب أسمنتي مخصص له، وليس في الأرض الأسمنتية الدائمة التي يضع فيها النجوم بصماتهم، ما يعني أن الفنان المصري لم يُكرَّم بالطريقة المعتادة!

يتيح المسرح الصيني لأي شخص وضع بصمته الأسمنتية في قالب اسمنتي مخصص له مقابل مبلغٍ مادة لا يتجاوز الـ 150 دولار.

وجاء التكريم المزعوم خلال عرض حسني لفيلمه الأخير «تصبح على خير» في المسرح الصيني، إذ أكدت البيانات الصحفية، التي أرسلها المغني المصري للصحفيين قبلها بأيام، أن عرض الفيلم ووضع بصمته هناك جاءا بطلب من إدارة المسرح.

حقيقة الحدث

في البداية، عندما تسأل عن السبب الذي جعل المسرح الصيني يعرض فيلم «تصبح على خير» كأول فيلم مصري يُعرَض هناك، فعليك أن تعلم بعض المعلومات الهامة التي ستساعدك على فهم الأمر.

المسرح الصيني الذي ظهر على الساحة الفنية العالمية في العام 1927، عُرف في العالم بعروضه الفنية المهمة، فعرْض الفيلم هناك يعني أنه من أفضل الأفلام على الساحة الفنية عالمياً.

ومنذ ذلك الوقت وحتى العام 2013، كان المسرح يختار عرض الأفلام بعناية ودقة؛ لأن العرض وحده هناك بمثابة شهادة كبيرة في حق الفيلم وصنَّاعه، بالإضافة إلى شهرته بتكريمه للنجوم من خلال ما يشبه رصيفاً يطلق عليه «Forecourt، يوضع فيه بصمة اليد والقدم للفنانين، حيث يتم تخصيص مربع خاص لكل فنان يتم تكريمه.

ويضم المسرح أكثر من 200 بصمة لنجوم ونجمات العالم، وأبرزهم: «مايكل جاكسون»، «توم هانكس»، «ريتشارد غير»، «جنيفر آنستون»، «آل باتشينو»، «ميل غيبسون»، «ساندرا بولوك»، و«سوزان سروندون» وغيرهم، ولا يضم المسرح بصمات لنجوم حقيقيين فقط؛ بل يضم أيضاً بصمات حيوانات وروبوتات ظهرت في أشهر أعمال هوليود.

لكن بعد العام 2013، أصبح في مقدور أي شركة إنتاج أو فنان أن يعرض فيلمه هناك، وذلك بعدما اشترت شركة TLC الصينية حقوق تسمية المسرح باسمها مقابل 5 ملايين دولار.

المسرح لم يعرض الفيلم

«حسني» لم يُكرَّم بطلب من المسرح ولم يعرض فيلمه الجديد «تصبح على خير» هناك برغبة وطلب من إدارته، حسب تقارير صحفية، لكن مجلة«Enigma» المصرية الصادرة باللغة الإنجليزية، هي التي قامت بهذا الأمر، من خلال استئجار المسرح وعرض الفيلم به والترويج على أنه جاء بطلب من المسرح.

والدليل على ذلك، أن فيلم «تصبح على خير» غير مدرج ضمن جدول الأفلام التي يعرضها المسرح حالياً والتي توجد على موقعه الالكتروني، ولا تباع تذاكر الفيلم كما هو المعتاد في الأفلام التي يعرضها المسرح، ولكن يتم توزيعها فقط بواسطة الشركة المنظمة.

بصمة «تامر» مختلفة

يجب أن تكون شخصاً مهماً جداً ولديك تاريخ فني كبير ومؤثراً على مستوى العالم لتنال شرف وضع بصمتك في الـ«Forecour»، فلا يكفي أن تكون معروفاً في بلدك أو حتى على مستوى العالم، فهناك فنانون عالميون قدموا نالوا شهرة كبيرة وقدموا أعمالاً خالدة ولم ينالوا هذا الشرف، فكيف حصل «حسني» على هذا التكريم؟!

في حالة «حسني»، تم إحضار قالب إسمنتي داخل أحد الأوعية الخشبية، وقام «حسني» بوضع يده وقدمه فيه، وهو ما يعني أن بصمته لن تكون في الـ«Forecourt».

وهذا مخالف للتقاليد المعروفة في الحصول على البصمات؛ فهذه المرة الأولى التي يضع فيها فنان بصمته خارج «Forecourt»، وهو ما يعني أن الترويج لحصول «حسني» على التكريم لم يكن حقيقياً، وأن الفيلم عُرض بعد تأجير مجلة «Enigma» للمسرح، وكذلك التكريم بالحصول على البصمة لم يكن حقيقياً؛ لأنه لم يتم بالطريقة المعتادة والمتعارف عليها منذ عشرينيات القرن الماضي والتي لم تتغير قط، حيث توضح تلك الخريطة أماكن بصمات النجوم والنجمات في «Forecourt».

المصدر | الخليج الجديد+هاف بوست

  كلمات مفتاحية

مصر تامر حسني أمريكا هوليود المسرح الصيني