مسؤولون إماراتيون ينتقدون تركيا ويعتبرون دعمها لقطر خطأ استراتيجيا

الخميس 10 أغسطس 2017 08:08 ص

وجه مسؤولون إماراتيون انتقادات حادة لتركيا بسبب موقفها من الأزمة الخليجية الحالية، حيث صرح الوزير المفوض بوزارة الخارجية الإماراتية «يوسف الحسن» بأن ما أقدمت عليه تركيا بدعمها لقطر يعد خطأ استراتيجيا، مضيفا أن أنقرة وطهران لا تملكان إنقاذ الدوحة من الأزمة الحالية.

وحذر «الحسن» من أن القادة القطريين سيدفعون ثمنا غاليا لعنادهم.

وفي ذات السياق، وصف عضو المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي «سالم علي الشحي» التدريبات العسكرية المشتركة بين قطر وتركيا باستعراض القوة الذي سيزيد من تعقيد الوضع في الخليج.

ودعا «الشحي» إلى فرض مزيد من العقوبات على قطر، الأمر الذي سيلحق بالاقتصاد القطري أسوأ أضرار في تاريخه، على حد قوله.

ومنذ بداية الأزمة الخليجية، أعرب «أردوغان» عن دعمه لقطر في مواجهة الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر، واصفا ذلك بأنه غير إنساني وغير إسلامي، وأن العقوبات على الدوحة مذكرة إعدام.

وكان البرلمان التركي أقر في 8 يونيو/حزيران الماضي، بالأغلبية الاتفاقيات المتعلقة بتعزيز التعاون العسكري بين تركيا وقطر، التي أبرمت أواخر عام 2015 وعدلت في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، وتمنح تركيا حق إقامة قواعد عسكرية في قطر ونشر قوات عسكرية يتم تحديد حجمها بتوافق البلدين.

وأعلنت قيادة القوات البحرية التركية، أول أمس  الثلاثاء، اختتام مناورات بحرية استمرت ليومين نفذتها مع نظيرتها القطرية.

وفي وقت سابق الأحد الماضي، اختتم تمرين «الدرع الحديدي»، الذي نفذته القوات البرية التركية مع نظيرتها القطرية، على مدار يومين، بمقر القوات البرية القطرية، شمال العاصمة الدوحة.

ويشهد التعاون العسكري بين قطر وتركيا تعزيزا ملموسا في الآونة الأخيرة على خلفية الأزمة الخليجية بين السلطات القطرية من جهة، وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى.

وأرسلت تركيا، منذ اندلاع تلك الأزمة، 6 دفعات من قواتها إلى قطر تم نشرها في كتيبة طارق بن زياد في العاصمة القطرية الدوحة.

سهام الإمارات ضد قطر وتركيا

وكانت صحيفة تركية كشفت عن رسائل إلكترونية يبدو أن سفير الإمارات لدى واشنطن «يوسف العتيبة» بعث بها إلى صحفي بارز في صحيفة «نيويورك تايمز»، جاء فيها أن بلاده لا ترغب في أن ترى تركيا أو قطر قادرتين حتى على إعداد قائمة طعام دعك عن تحديد شكل دولة ما.

وذكرت صحيفة «ديلي صباح» في تقرير إخباري أن الرسائل الإلكترونية -التي سربت مؤخرا وتخص على ما يبدو السفير «العتيبة»- تعكس بوضوح مدى مشاعر العداء التي تكنها الإمارات لكل من قطر وتركيا.

وقال «العتيبة» في إحدى رسائله إلى كاتب عمود بارز بصحيفة «نيويورك تايمز»: «نحن لا نريد أن تكون تركيا أو قطر قادرتين على إعداد قائمة طعام ناهيك عن صياغة شكل لدولة ما».

ورأت الصحيفة أن تلك الرسائل تؤكد أن الإمارات تعامل كلا من تركيا وقطر على أنهما خصمان رئيسيان ولهما رؤى متضاربة معها بشأن قضايا إقليمية.

وأشارت إلى أن الإمارات مستعدة لإغداق ملايين الدولارات على مراكز الدراسات الأمريكية النافذة من أجل تنظيم حملة للترويج لأولوياتها.

ومضت الصحيفة إلى القول إن «العتيبة» زعم بالعديد من رسائله الإلكترونية في مايو/أيار الماضي، أن دول الخليج لا تستطيع إماطة اللثام عن علاقاتها مع «إسرائيل نظرا لأن المثلث المكون من جماعة «الإخوان المسلمين» وقطر وتركيا، سوف يصم تلك الدول بأنها كافرة وتتعاون مع الصهاينة ضد الفلسطينيين الفقراء والمضطهدين.

وربطت الصحيفة رسالة «العتيبة» بالتسريبات الأخرى التي جاءت بأدلة على ضلوع أبوظبي في محاولة الانقلاب الفاشلة على الرئيس «رجب طيب أردوغان» في يوليو/تموز من العام الماضي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الإمارات قطر تركيا الأزمة الخليجية العلاقات القطرية التركية العلاقات الإماراتية التركية