كشفت دراسة حديثة، أن هناك مادة عادة ما تكون موجودة في الأطعمة، مثل: الكبدة والمحار، من شأنها أن تزيد من خطر إصابة المرأة بسرطان الرحم بنسبة 22%، وفقًا لما نشر في مجلة «بلس وان».

وأفاد عدد من الخبراء من جامعة ميسوري، أن هذه الأطعمة تحتوي على مادة تسمى «الكادميوم المعدني»، والذي يوجد أيضًا في التبغ، حيث يتم اكتشافه بكميات عالية في المرضى الذين يعانون من المرض، وقد أظهر التدخين أكثر من ضعف التعرض لـ«الكادميوم» لدينا.

وأكد الخبراء أنه ليس من الضروري خفض الأطعمة التي تحتوي على «الكادميوم» من النظام الغذائي الخاص بك، حيث أنهم يحذرون من أن تؤكل بعدم اعتدال فقط.

وأوضح المؤلف الرئيسي للتجربة البحثية، «جين ماكلروي»، إن «الكادميوم يعطل التوازن الهرموني ويشجع الانقسام السريع للخلية، حيث أن الكادميوم هو الاستروجين الذي يحاكيه كيميائيًا، وهذا يعني أنه يقلد هرمون الاستروجين وآثاره على الجسم».

وقد ارتبط سرطان بطانة الرحم مع التعرض لهرمون الاستروجين، وذلك لأن «الكادميوم» يحاكي هرمون الاستروجين، مما يجعله يؤدي إلى زيادة نمو بطانة الرحم، وهو ما يساهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان الرحم.

ويُعد سرطان بطانة الرحم، أو ما يُسمى أيضًا ببطانة الرحم أو سرطان الرحم، هو رابع أكثر سرطان شيوعًا لدى النساء في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا.

ويُعتبر سرطان الرحم هو أكثر شيوعًا في الإناث، ومعظم الحالات يتم تشخيصها في النساء الذين تتراوح أعمارهم بين 40-74.

والتحق فريق البحث بتحليل 631 امرأة مع تاريخ من سرطان الرحم في الدراسة، و879 امرأة من دون تاريخ من السرطان لتكون بمثابة مجموعة من النساء لتجميع أكبر قدر من السيطرة.

وتم أخذ عينات البول واللعاب أيضًا، والتي أظهرت ارتفاع معدلات سرطان بطانة الرحم في الأفراد مع زيادة مستويات الكادميوم، مما أوصى الباحثون النساء، وخاصة المعرضات بالفعل لهذا النوع من السرطان، باتخاذ خطوات للحد من تعرضهن لهذه المادة.

وأكد الخبراء أن جميعنا لدينا نسبة من «الكادميوم» موجودة في الكلى والكبد، ولكن تبين أن التدخين يضاعف التعرض للكادميوم بالنسبة للشخص المدخن، ولذلك أوصى الخبراء أنه يجب الانتباه للنظام الغذائي، وبعض الأطعمة المحددة على وجه الخصوص، مثل: المحار والكلى والكبد التي يمكن أن تحتوي على مستويات عالية من «الكادميوم».