مركز إماراتي يتهم «أردوغان» بالسعي لإحياء الخلافة العثمانية

الأحد 13 أغسطس 2017 10:08 ص

هاجم مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة في أبوظبي الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» متهما إياه بأنه يسعى لإحياء الخلافة العثمانية كنوع من الثأر الشخصي، بحد قوله.

وقال المركز في تقرير له بعنوان (دوافع انتقال الثأر الشخصي إلى علاقات الدول)، إن «أردوغان يعتبر نفسه وريث الإمبراطورية العثمانية، وهو ما ينعكس في حدة خطابه تجاه الدول الأوروبية».

واعتبر المركز أن هذا الأمر «يُذكِّر بالصراعات التاريخية المستديمة بين الإمبراطورية العثمانية والإمبراطوريات الأوروبية، لرفض منح تركيا عضوية الاتحاد الأوروبي».

وألمح المركز الإماراتي إلى أن «الرئيس أردوغان يمارس سياسة التدخل المباشر في الشؤون الداخلية لعدد من دول الإقليم، بما يشبه النزعة التوسعية للإمبراطورية العثمانية».

وأشار التقرير إلى أن ما يُعزز من وجهة النظر هذه تبني القيادة التركية التحدث باسم العالم الإسلامي وليس تركيا فقط.

وفي تقرير سابق له، حول المحددات والعوامل التي تقوم عليها سياسة تركيا الخارجية في عهد «أردوغان»، قال المركز إن «المشروع التركي ارتكز على معادلة تاريخية أطلقت عليها (العثمانية الجديدة).

ورأى المركز أن السياسة الخارجية التركية أرادت من خلال هذه المعادلة، الاستفادة من الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية لبناء عالم أو فضاء جغرافي حيوي للسياسة التركية.

وقال إن «الرهانات التركية بدت واضحة في ساحات مصر وتونس وليبيا وسوريا والعراق وفلسطين، على أمل أن تؤدي هذه السياسة إلى قيادة أنقرة للشرق الأوسط في إطار النظريات التي طُرحت لإعادة ترتيب الوضع في المنطقة.

وأضاف المركز: «حمل مجمل الخطاب السياسي التركي تجاه العالم العربي نزعةً عثمانية تتحدث وكأن هذا العالم حديقة خلفية لتركيا الطامحة إلى استعادة أمجاد الدولة العثمانية، فالقدس وغزة وحلب وبغداد والموصل وغيرها من العواصم والمدن العربية بدت وكأنها شأن داخلي في خطابات أردوغان»، بحد زعمه.

وقال إن هذه الخطابات أحيت المخاوف في المنطقة من طموحات تركية جامحة، لا سيما عندما تحدث أردوغان عن موت اتفاقية لوزان، وإصراره على المشاركة في معركة الموصل، وحديث الأوساط التركية عن حقوق تاريخية في الموصل ومناطق أخرى في الشمال السوري، في استحضارٍ للإرث العثماني».

واستدرك: «لا سيما وأن هذا الأمر تزامن مع تحولات في الداخل التركي على شكل التخلص من الأسس التي قامت عليها الجمهورية لصالح بناء نظام رئاسي أعطى أردوغان صلاحيات شبه مطلقة»، بحد قوله.

وفي وقت سابق، نفي الرئيس التركي صحة ما يردده البعض بشأن سعي تركيا إلى استعادة دولة الخلافة، معتبرا أن الاستفتاء على نظام الرئاسة في تركيا يثبت ذلك.

وفي رده على سؤال حول ما إذا يحلم بعودة الخلافة في ثوب العصر الجديد، قال «أردوغان» «تركيا لا تريد أن تصبح خلافة إطلاقاً».

وأضاف: «العالم في دوامة من التحول والتغير السريعين، ونحن خلال هذا التحول والتغير نتحدث اليوم عن نظام الحكم الذي نحلم به ونريده ما نسعى إليه فقط هو تمكين الناس أن يعيشوا بكل حرية ويعبروا عن رأيهم بكل حرية، وأيضاً أن يستفيد أفراد الشعب من إمكانيات الدولة وبشكل عادل، وكذلك الارتقاء بمستوى الدولة في التعليم والصحة والعدالة، وأن نجعل أفراد الشعب يعيشون في اطمئنان، وتركيا تسعى إلى تحقيق ذلك.

وبين أن «تركيا الآن أصبحت متقدمة جداً في كل المجالات التي ذكرتها بما يمكن أن تتسابق وتتفوق أيضاً على الكثير من الدول الأوروبية، والكل حر في إبداء رأيه والتصويت، ولا أحد يحاسب ويسأل عن اختياره على سبيل المثال، نحن الآن نخفض سن الترشح للحكومة ولنواب البرلمان، وسن الناخبين إلى 18 سنة».

  كلمات مفتاحية

تركيا الإمارات الخلافة سوريا العراق

السعودية تصف الخلافة العثمانية بـ"الغازية" في مناهجها الجديدة