تسلط إذاعة «حوا إف إم» النسائية، التي تبث إرسالها من مخيم «البريج» للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، الضوء على قضايا المرأة وحقوقها القانونية والاجتماعية وإنجازاتها. ويعمل بالمحطة الإذاعية التي أُطلقت يوم 8 من أغسطس/آب، قرابة 12 امرأة يتولين بشكل كامل مسؤولية المحطة.

وبحسب وكالة «رويترز»، تهدف هذه المحطة هو تمكين المرأة ودفعها للاهتمام بقضاياها وحقوقها ولأن تناقش قضايا المجتمع من وجهة نظر نسوية.

وقالت مقدمة برامج في إذاعة «حوا»، تُدعى «براء علي»، وتبلغ من العُمر 25 عامًا، لتلفزيون «رويترز»: «البرامج اللي إحنا بنقدمها بنخصص فيها شوية المرأة الفلسطينية بما إحنا عايشين بمجتمع، بين قوسين مجتمع ذكوري، ينظر للمرأة إنه هي عبارة عن بتكبر بتتزوج، بتربي العائلة وبترعى الأطفال». موضحة: «قلما جدًا إن إحنا نشوف مجتمعاتنا هنا في غزة أو مجتمعاتنا في الوطن العربي إنه بينظروا للمرأة غير هاي النظرة، فبنحاول قدر المُستطاع إنه إحنا نخرج عن هذا الشيء بنحاول إنه إحنا نثبت للعالم أو نثبت حتى للمجتمع بشكل عام إنه حوا موازية للرجل، إيمانا إنه دور الرجل ودور المرأة متوازن».

ومن أهداف المحطة أيضًا توفير فرص عمل للخريجات الفلسطينيات اللائي يدرسن الإعلام وتوفير التدريب لهن.

وفي برامج حوارية يومية بالمحطة يتم استضافة نساء من مختلف الاتجاهات للمشاركة.

وقالت الشاعرة «رحاب كنعان»: «ما يسعدنا في هذه اللقاءات إنه البنات، النساء، كلهن متساويات، كلهن متساويات، في إنجاز العمل ونجاح العمل، وهذا الصوت هو صوت حق ومن حق المرأة أن يكون لها دور».

وتعتزم المحطة في المستقبل تخصيص برامج حوارية معينة لكل موضوع بعينه، مثل الدين والقانون والأدب وغيرها.

وقالت مسؤولة العلاقات العامة في المحطة، «مرام أبو شقرة» إن أحد الأهداف الأساسية للمحطة زيادة الوعي بحقوق المرأة الفلسطينية.

وأضافت: «بصراحة بنحاول على قدر المستطاع إنه نوعي، إنه نخلي فيه ثقافة عند المرأة الفلسطينية، إنها تدافع عن حقوقها تشارك، تطلع تشوف العالم الخارجي، العالم الاجتماعي. يعني تدخل في قضاياها، تدافع عن حقوقها، واجباتها، تطرح تناقش. بنحاول قدر المستطاع إنه نخلي المرأة الفلسطينية تشارك في هذه الأمور».

وتقدم المحطة برنامجين حواريين يوميًا، أحدهما في الصباح والآخر في المساء، ويستمر كل منهما ثلاث ساعات ويجري خلاله مناقشة كل شيء بدءًا من اهتمامات المرأة حتى قضاياها.