يستطيع الناس أن ينظروا إلى صورة عادية ويدركوا الشكل ثلاثي الأبعاد لمحتويات الصورة من بشر وشجر وسيارات، لكن أجهزة الكمبيوتر لديها قليل من الخبرة بالعالم الحقيقي، وهي لا تستطيع فعل ذلك، لكن العلماء تمكنوا من ابتكار طريقة جديدة تحقق هذا الأمر، وقد بدؤوها بتعليم برمجية روبوتية كي تعامل الأجسام ثلاثية الأبعاد كأسطح ثنائية الأبعاد.
تخيل على سبيل المثال أن نقوم بتسطيح جبل إلى مثلث على الخريطة، حيث تمثل كل نقطة خطوط الطول والعرض والارتفاع، وبعد الكثير من الممارسة تعلمت البرمجية أن تترجم الصور للأهداف ثلاثية الأبعاد، وتحولها إلى أسطح ثنائية الأبعاد، يمكن تجميعها في أشكال ثلاثية الأبعاد ثانية.
وقد درب الباحثون الروبوتات على إعادة بناء السيارات والطائرات والتعامل مع أي وضعية تقريباً.
تفوقت على البرمجيات السابقة
وفيما كانت البرمجيات الأولى تحول الطائرات إلى نماذج تشبه الطيور في أشكالها التي تظهر في الجزء العلوي من الصورة أعلاه، لكن البرمجيات الجديدة أقدر على تحويل الصور ثنائية الأبعاد إلى أشياء تنتمي للعالم الحقيقي، والتي تظهر في بقية الصورة، وذلك كما أفاد مؤلفو الدراسة مؤخراً في مؤتمر معهد مهندسي الإلكترونيات والكهربيات حول الرؤية لدى الكمبيوتر والتعرف على الأنماط.
هذا البرنامج الجديد الذي أطلق عليه اسم «سيرف نت»، يستطيع أن يبتكر أشكالاً ثلاثية الأبعاد تبدو واقعية المظهر، للسيارات والطائرات والأيدي.
تطبيقات مستقبلية
العلماء قد يستخدمون هذه التقنية في المستقبل، في تطبيقات مثل تصميم العناصر لبرامج الواقع الافتراضي والمعزّز، كما يمكنها أن تولّد خرائط ثلاثية الأبعاد للغرف كي تتحرك فيها الروبوتات، بالإضافة إلى تصميم واجهات حاسوبية يتم التحكم بها بحركات اليد، وكل هذه تبدو تطبيقات رائعة.
