الكويت تنعي مواطنيْن قضيا في تفجير بوركينا فاسو

الثلاثاء 15 أغسطس 2017 09:08 ص

نعى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير الدولة لشؤون البلدية بالكويت «محمد الجبري» إمام وخطيب مسجد الدولة الكبير الدكتور «وليد العلي» والداعية «فهد الحسيني» اللذين قضيا نحبهما إثر اعتداء إرهابي بعاصمة بوركينا فاسو «واغادوغو»، مساء الأحد.

وثمن الوزير «الجبري» في تصريح صحفي اليوم توجيهات أمير البلاد الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح» بإرسال طائرة خاصة لنقل جثماني الفقيدين إلى أرض الوطن.

وقال إن «الكويت تلقت ببالغ الحزن والاسى نبأ الاعتداء الآثم على دعاة أبرياء ذهبوا لتقديم دورات شرعية لتعليم المسلمين أمور دينهم»، مضيفا في عزائه بالفقيدين «أنهما خرجا من دولة الكويت إلى أقصى الغرب الأفريقي لنشر العلم الشرعي وما أخرجهما إلا الدعوة إلى الله تعالى ونشر دينه الصحيح في ربوع الأرض».

 وأدان الوزير «الجبري» الاعتداء الغاشم على الأبرياء المسالمين، مؤكدا «أن الكويت تستنكر هذا العمل الإجرامي الجبان الذي أودى بحياة رجلين من خيرة شباب الكويت ممن نذروا أنفسهم حسبة لله تعالى».

إلى ذلك، أعرب رئيس مجلس الأمة «مرزوق علي الغانم» عن خالص تعازيه وصادق مواساته في مقتل الشيخين «وليد العلي» و«فهد الحسيني» بهجوم إرهابي في بوركينا فاسو.

وقال الغانم في تصريح صحفي إن «أبناء الكويت يقدمون الخير في كل بقاع العالم ويضحون بأنفسهم من أجل تقديم رسالتهم الإنسانية السامية التي حث عليها الدين الإسلامي بالحكمة والموعظة».

وأضاف أن الشيخين الجليلين نموذج للإنسان الكويتي الذي جُبل على فعل الخير وتقديم المساعدة والعمل في سبيل الدعوة بالحسنى، معتبرا أنهما فقيدا الكويت اللذين عبرا عن أصالة المجتمع الكويتي المحب لدينه ونشر سماحة الإسلام.

وتقدم الغانم لذوي الفقيدين والشعب الكويتي بخالص العزاء، سائلا المولى عز وجل أن يتقبلهما شهداء ويكتب لهما الجنة.

وشهدت بوركينا فاسو، مساء الأحد الماضي، حادثة مروعة، قتِل فيها 18 شخصاً بينهم 8 أجانب، في هجوم شنه 3 مسلحين -أفيد بأنهم كانوا يتكلمون العربية- على مطعم «إسطنبول» التركي في «واغادوغو»، ما استدعى تنفيذ قوات الأمن عملية استغرقت ساعات لإنهائه بحلول ظهر الإثنين.

وتشهد بوركينا فاسو المجاورة لمالي والنيجر منذ 2015 هجمات إرهابية، وفي كانون الأول (ديسمبر) 2016، قتل 12 جندياً بوركينياً في هجوم استهدف كتيبة للجيش في شمال البلاد، ثم سقط ستة قتلى؛ أربعة عسكريين ومدنيان، في هجوم نفِذ في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وشهدت البلاد أيضاً عمليات خطف استهدفت مواطنين وأجانب، ولا تزال جماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» تحتجز أسترالياً ورومانياً.

وأكدت بوركينا فاسو في 18 من يوليو/تموز من جديد ضرورة «مكافحة الإرهاب» مع جارتها ساحل العاج التي استهدفها اعتداء عام 2016، فيما شكلت دول أفريقية الشهر الماضي قوة عسكرية جديدة متعددة الجنسيات للتصدي للمتشددين في منطقة الساحل الشهر الماضي، لكنها لن تبدأ العمل إلا في وقت لاحق هذه السنة، في وقت تواجه فيه عجزاً في تمويلها.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

بوركينا فاسو