كشف السفير العراقي لدى المملكة العربية السعودية الدكتور «رشيد العاني» أن بلاده تسلمت طلبا رسميا من المملكة لفتح قنصلية عامة لها بمدينة النجف (جنوب) والتي تضم أبرز المزارات الشيعية في العراق.

جاء ذلك في تصريحات له خلال زيارته والقائم بأعمال السفارة السعودية في بغداد «عبدالعزيز الشمري» لمنفذ عرعر الحدودي بين العراق والمملكة، أمس الاثنين، والذي أعلنت بغداد إعادة فتحه بشكل دائم بعد إعلام دام 26 عاما.

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط»، عن «العاني» أن الطلب قوبل بارتياح كبير في الشارع العراقي، وأنه يعكس مصداقية العلاقة بين البلدين وجديتها.

بدوره، توقع «الشمري»، أن تفتح القنصلية أبوابها في النجف خلال الأربعة أشهر المقبلة على أكثر تقدير، مبينا أن ذلك سينعكس إيجابيا على شعبي البلدين، وسيسهم في التنمية والاستقرار عبر زيادة الاستثمارات السعودية في العراق.

وقبل نحو أسبوعين، زار زعيم التيار الصدري الشيعي العراقي «مقتدى الصدر» السعودية، وأجرى مباحثات مع ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان».

وعقب الزيارة، قال «الصدر»، إنه بحث مع السلطات السعودية افتتاح قنصلية عامة للمملكة في النجف، تسهل التواصل بين البلدين، إلى جانب المسارعة في إنشاء خط جوي، وافتتاح المنافذ الحدودية، لتعزيز التبادل التجاري». (طالع المزيد)

وبدأت العلاقات السعودية العراقية في التحسن في الآونة الأخيرة، وتمثل ذلك في زيارة أجراها وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» إلى بغداد في 25 فبراير/شباط الماضي، وكانت تلك الزيارة الأولى لمسؤول سعودي إلى العراق منذ 14 عاما، وأكد «الجبير» خلالها أن المملكة تقف على مسافة واحدة من جميع المكونات العراقية، وتدعم وحدة واستقرار العراق.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أجرى رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» زيارة رسمية إلى السعودية كانت الأولى له منذ تسلمه منصبه نهاية 2014؛ حيث بحث خلالها مع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» تعزيز التنسيق بين البلدين في جميع المجالات.

واتفقت الرياض وبغداد في ختام تلك الزيارة على تأسيس «مجلس تنسيقي» لـ«الارتقاء بعلاقاتهما إلى المستوى الاستراتيجي»، وهو المجلس الذي تم الإعلان عن تدشينه، أمس الاثنين.