اتفقت (إسرائيل) ومصر على إعادة فتح السفارة الإسرائيلية في العاصمة المصرية القاهرة، بعد إغلاقها لمدة 9 أشهر، بحسب صحيفة إسرائيلية.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، واسعة الانتشار، اليوم الثلاثاء، إن وفدا إسرائيليا زار مصر قبل أيام، واتفق على وضع ترتيبات أمنية جديدة، تسمح بإعادة فتح السفارة الإسرائيلية في القاهرة.

وأضافت: «بعد تقييمات، فإن السفير الإسرائيلي دافيد غوفرين وطاقم السفارة سيعودون إلى القاهرة بعد غياب استمر 9 أشهر».

ومن جهتها، قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، الثلاثاء، إن وفدا إسرائيليا وصل إلى القاهرة الأحد الماضي؛ ليبحث مع المسؤولين المصريين ترتيبات أمنية لإعادة فتح السفارة الإسرائيلية، ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين، لم تحدد أسماءهم، قولهم: إن «المحادثات أحرزت تقدما جيدا، ما يعني أن السفير دافيد غوفرين سيعود قريبا».

وأضاف المسؤولون أن محادثات الأحد، جاءت استكمالا لعدة جولات من الحوار انعقدت في الأشهر الماضية، وتابعوا: «تم في الأسابيع الأخيرة التوصل إلى تفاهمات مبدئية بتعزيز الترتيبات الأمنية حول مبنى السفارة ومقر إقامة السفير»، وأشارت الصحيفة إلى أن اجتماع الأحد، هدف إلى ترجمة هذه التفاهمات إلى إجراءات عملية.

بدوره، امتنع «إيمانيول نخشون»، المتحدث بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية، عن تأكيد أو نفي هذا التقرير.

واستدعت (إسرائيل) سفيرها وطاقم السفارة في شهر ديسمبر/كانون أول كإجراء أمني وقائي.

وقالت «هآرتس»: «تم الإخلاء (استدعاء السفير) بعد تحذيرات من هجوم محتمل، وبقيت السفارة فارغة منذ ذلك الحين، وهذه هي أطول فترة تكون فيه السفارة فارغة منذ توقيع معاهدة السلام الإسرائيلية-المصرية قبل نحو 40 عاما».

وقبل نحو أسبوع، أكدت مصادر صحفية إسرائيلية أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تولي أهمية كبيرة لإبقاء التعاون الأمني بينها وبين النظام المصري. (طالع المزيد)

يشار إلى أن العلاقات المصرية الإسرائيلية تنامت بشكل كبير على أصعدة مختلفة منذ وصول «عبد الفتاح السيسي» إلى حكم مصر في يونيو/حزيران 2014، إثر انقلاب عسكري على حكم «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في البلاد.