ارتفاع معدل الغارات الجوية والاشتباكات في اليمن خلال 2017

الأربعاء 16 أغسطس 2017 06:08 ص

قال تقرير لوكالات إغاثة دولية إن اليمن شهد غارات جوية في النصف الأول من العام الجاري أكثر من عام 2016 كله، ما أدى إلى زيادة عدد القتلى بين المدنيين، وإجبار عدد أكبر من الأشخاص على الفرار من ديارهم.

وأضاف التقرير أن وتيرة الاشتباكات على الأرض زادت أيضا هذا العام، ولاسيما حول «تعز»، ثالث أكبر مدن اليمن، ويحاصرها الحوثيون المتحالفون مع إيران، بحسب «رويترز».

وقال تقرير وكالة (بروتكشن كلاستر) في اليمن، التي ترأسها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن مجمل عدد الغارات الجوية في الأشهر الستة الأولى من 2017 بلغ 5676 مقابل 3936 غارة خلال عام 2016 كله.

وأظهرت الإحصاءات أيضا زيادة متوسط الاشتباكات الشهرية بين الأطراف المتحاربة 56% عن العام الماضي.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، «شابيا مانتو»: «(نشعر بقلق بسبب) التأثير المتزايد على السكان المدنيين ولاسيما فيما يتعلق بالضحايا المدنيين، وعمليات النزوح الجديد، وتدهور الأوضاع».

ويسيطر التحالف الذي تقوده السعودية ويدعم حكومة الرئيس «عبدربه منصور هادي» على المجال الجوي اليمني منذ بدء الحرب في مارس/أذار 2015 ، وتشن القوات الأمريكية أحيانا أيضا ضربات جوية أو غارات مستخدمة طائرات بلا طيار.

ومن ناحيته امتنع متحدث باسم التحالف عن التعليق على التقرير.

الضحايا المدنيون

وقال التقرير إن معظم الاشتباكات والغارات الجوية تركزت في محافظات المواجهة، ومن بينها «تعز»، و«صعدة»، و«حجة»، و«صنعاء»، و«الجوف»، و«مأرب».

وقدرت الأمم المتحدة عدد القتلى منذ بدء الحرب في مارس/أذار 2015 بأكثر من 10 آلاف شخص.

كما قدرت إحصاءات نُشرت في تحديث دوري أصدره في أغسطس/أب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، مع معلومات من وكالات إغاثة أخرى في اليمن، أن عدد القتلى من المدنيين حتى أبريل/نيسان 2017 بلغ 8053 شخصا، مع إصابة أكثر من 45 ألف شخص آخرين، ولكن الأرقام الحقيقية قد تكون أكبر من ذلك بكثير.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية «(يُنظر إلى هذه الأرقام على) أنها تقلل بشكل كبير الحجم الحقيقي لعدد الضحايا، مع الأخذ في الاعتبار تراجع القدرة على الإبلاغ في المنشآت الصحية، وصعوبة حصول الناس على الرعاية الصحية».

ودمرت الحرب معظم البنية التحتية اليمنية بما في ذلك ميناء «الحديدة» الرئيسي، بالإضافة إلى المستشفيات والمدارس والطرق، ما دفع بالبلاد إلى شفا مجاعة، وتسبب في تفشى وباء الكوليرا الذي أودى بحياة نحو ألفي شخص منذ أبريل/نيسان.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن عدد المشردين يبلغ مليوني شخص، في حين أن هناك نحو 946 ألف شخص عادوا من الخارج، لكنهم لم يتمكنوا من العودة إلى منازلهم، ومن ثم فإن أكثر من 10% من سكان اليمن البالغ عددهم 27 مليون نسمة، إما مشردون أو يواجهون تحديات مباشرة للعودة لديارهم.

وأضافت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، «شابيا مانتو»: «مازال استمرار العمليات القتالية في اليمن، والتي ضاعفها تفشى الكوليرا وانعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع، يزيد من الاحتياجات الإنسانية لسكان معرضين للخطر بالفعل».

المصدر | الخليج الجديد+رويترز

  كلمات مفتاحية

اليمن هادي التحالف العربي مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بروتكشن كلاستر مانتو