سوريا وفلسطين على رأس مباحثات «أردوغان» و«عبدالله» غدا بـ«عمّان»

الأحد 20 أغسطس 2017 12:08 م

يعتزم الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، زيارة الأردن، غدا الإثنين، تلبية للدعوة التي تلقاها من الملك الأردني «عبدالله الثاني».

وأعرب سفير الأردن لدى أنقرة، «أمجد العضايلة»، عن أمله في أن تكون زيارة الرئيس التركي «صفحة جديدة لإنشاء علاقات اقتصادية وسياسية وثقافية تعود بالفائدة على الشعبين الصديقين«، جاء ذلك خلال لقاء لـ«الأناضول»، مع الدبلوماسي الأردني.

ورحّب «العضايلة» بالزيارة المرتقبة، مشيرًا إلى أن «الرئيس أردوغان سيبحث مع شقيقه الملك عبد الله الثاني، العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين، فضلًا عن التطورات الإقليمية والهواجس المشتركة لديهما».

وأوضح أن «الزيارة ستتم في إطار العلاقات الوديّة والتعاون بين تركيا والأردن اللتين تحتفلان بذكرى انطلاق علاقاتها الدبلوماسية، ونأمل أن تكون صفحة جديدة لإقامة علاقات اقتصادية وسياسية وثقافية تعود بالفائدة على الشعبين الصديقين».

وأفاد بيان صادر عن رئاسة الجمهورية التركية، الجمعة الماضي، أن أردوغان خلال الزيارة سيبحث مع الجانب الأردني، العلاقات الثنائية وسبل تطوير التجارة بين البلدين، وزيادة حجم الاستثمار المتبادل.

وأوضح البيان أن الجانبين «سيتناولان الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها الملف الفلسطيني والأوضاع في الدولتين الجارتين لهما سوريا والعراق، وسبل التعاون لتعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق السلام في المنطقة».

وعقد متحدث الرئاسة التركية، «إبراهيم قالن»، مؤتمر صحفياً، الجمعة، ذكر فيه أن أنقرة تربطها علاقات سياسية وتجارية جيدة مع عمان التي تتمتع بأهمية في المنطقة.

من جهة أخرى، قال السفير «العضايلة» إن الوضع السياسي والأمني في المنطقة سيكون ضمن أجندة المباحثات بين الجانبين، لا سيما أن أنقرة وعمّان هما الأكثر تضررًا من التحديات الناجمة عن استمرار الأزمة السورية دون حل.

وتابع موضحًا أن «الأزمة السورية ستتصدّر المباحثات السياسية بين الزعيمين، إلى جانب مكافحة الإرهاب والمشاكل التي يعاني منها العالم الإسلامي وعملية السلام بين فلسطين و(إسرائيل)، لكون تركيا تترأس في الوقت الراهن منظمة التعاون الإسلامي».

وأكّد «العضايلة» أن بلاده وتركيا تحتضنان ملايين اللاجئين السوريين، كما أن الممر التجاري البري المهم بالنسبة للصادرات والواردات بينهما، مُغلق بسبب التوترات الحاصلة في محيطهما.

ووفق تقارير أممية، فإن تركيا تعد أكبر دولة مستقبلة للاجئين في العالم، حيث تشير المعطيات أنها تستقبل نحو 3 ملايين لاجئ، تليها باكستان بمليون و300 ألف لاجئ، ولبنان وإيران وأوغندا وإثيوبيا.

كما تعد الأردن من أكثر الدول استقبالاً للاجئين السوريين، نتيجة طول حدودها الجغرافية التي تزيد على 375 كم؛ إذ تجاوزت أعدادهم مليونا و300 ألف، قرابة نصفهم مدرجون بصفة «لاجئ» في سجلات مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

وبحسب السفير الأردني، سيبحث «أردوغان»، في ذات الوقت، المنتجات التي تستوردها تركيا من الأردن، وعلى رأسها البوتاسيوم والفوسفات، فضلًا عن بحث سبل زيادة الاستثمارات التركية في منطقة العقبة التي تتمتع بأهمية استراتيجية جنوبي الأردن.

وأشار السفير إلى أنّ كيفية إنهاء الحرب الدائرة في سوريا، والحفاظ على وحدة أراضي هذا البلد، وسبل دعم الحكومة العراقية في مكافحتها للإرهاب، وتحقيق المصالحة الاجتماعية، وإعادة إعمار كل من سوريا والعراق، ستكون من أهم المواضيع المطروحة على طاولة مباحثات «أردوغان» مع العاهل الأردني.

ويرتبط البلدان باتفاقية تجارة حرة دخلت حيز التنفيذ بداية 2015، يتم بموجبها منح المنتجات الزراعية والصناعية معاملة تفضيلية، وتعفى سلع متفق عليها من الرسوم الجمركية.

المصدر | الأناضول + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات الأردنية التركية الأزمة السورية أردوغان في الأردن