«جت في السوستة» يقلق نظام «السيسي» وضغوط سيادية لإغلاقه

الاثنين 21 أغسطس 2017 07:08 ص

تصاعدت حملة الاتهامات في مصر، ضد القائمين على جروب «جت في السوستة»، على «فيسبوك»، وسط مطالبات صريحة لوزارة الداخلية المصرية بالقبض على أدمن الجروب الأشهر في البلاد.

و«جت قي السوستة»، جروب ذاع صيته على موقع التواصل الاجتماعي، واشتهر بنشاطه الإنساني، والخيري، وتفاعلات رواده، حتى وصل الجروب إلى مليون ونصف المليون عضو خلال أشهر قليلة.

وفي توقيت واحد، له دلالته، أطلقت صحف مصرية محسوبة على أجهزة أمنية وسيادية، حملة تحريضية ضد الجروب، وصلت إلى القول بأن «هذا الجروب يمتلكه عبد الرحمن يوسف القرضاوي، وأنه يخضع لسيطرة جماعة الإخوان»، وفق صحيفة «الدستور»(خاصة).

وحذر الكاتب الصحفي «محمد الجارحي»، مما أسماه «محاولات تفخيخ» جروب «جت في السوستة»، مؤكدا في تدوينة عبر حسابه بـ«فيسبوك» تحت عنوان: «10 ملاحظات عن جروب (جت في السوستة) وسياسة التفخيخ من الداخل»، على أن الجروب بعيد تماما عن السياسة، لكن التطور المهم والمقلق تجاوز أعضاؤه مليونا و400 ألف عضو.

وأضاف «الجارحي»:«هنا بقى لب المشكلة.. هنا مكمن الحكاية.. الجروب ده بقى خطر.. لازم يتصفى.. يتضرب.. يباد.. وبدأت الخطة المعتادة المكررة منذ قديم الأزل.. التفخيخ من الداخل».

وتابع: «دخل مجموعة من الشباب، عرضوا الانضمام كمشرفين في الجروب وبعدين خرجوا كمنشقين.. وأسسوا جروب تاني.. وبقى عنوان الفيلم الجاي.. ماليش في السوستة ضد جت في السوستة»، مشيرا إلى أن قائمة من التهم جاهزة لملاحقة القائمين عليه، منها «امسك دول إخوان.. امسك دول ضد الدولة.. دول عليهم شبهات، وعليهم علامات استفهام.. دول بيستفيدوا من فلوس المساعدات وهكذا».

واستطرد «الجارحي»: «لا يزال بعبع صفحة كلنا خالد سعيد يسيطر على أدمغة الجميع».

و«خالد سعيد» كان شرارة ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، بعد تعرضه للتعذيب والقتل على يد الشرطة المصرية، ومن ثم تحول إلى أيقونة للثورة التي أطاحت بحكم الرئيس المصري المخلوع «حسني مبارك».

وتابع «الجارحي»: «هي وصلت للدرجة دي خايفين من جروب.. خايفين من ناس بتنفس عن نفسها، طب إنت قفلت المناخ العام كله.. لا سياسة ولا صحافة ولا قنوات ولا مواقع ولا شارع ولا أحزاب ولا أي حاجة خالص.. تتوقع إيه اللي هيحصل لما جروبات زي جت في السوستة تركز معاها كدة، المرحلة الجاية هتقفل جروبات الطبخ وجروبات مدارس العيال وموقع فتكات (جروب نسائي)، ما ده اللي ناقص»، وفق تدوينته.

وكان «جيري» مؤسس جروب «جت في السوستة»، أعلن عبر قناته الخاصة على موقع «يوتيوب»، نيته إغلاق الجروب، بعد تعرضه لضغوط (لم يكشف طبيعتها) واتهامات وبلاغات كيدية لا أساس لها من الصحة.

ومن آن لآخر تغلق وزارة الداخلية المصرية، حسابات نشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، بدعوى التحريض على العنف، والابتزاز المادي والنصب على المواطنين عبر شبكة الإنترنت.

وأعلنت الوزارة إغلاقها 3343 صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، على مدار السنوات الثلاث الماضية، تحت ذريعة تحريضها على العنف والشغب، وأنها صفحات «إخوانية وإرهابية»، إضافة إلى اعتقالها 254 مواطنا بتهمة التحريض على العنف وإثارة القلق بعد تتبع حساباتهم الشخصية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

فيسبوك جت في السوستة محمد الجارحي وزارة الداخلية المصرية مواقع التواصل