اليوم.. الذكرى الـ48 لحريق المسجد الأقصى

الاثنين 21 أغسطس 2017 12:08 م

في مثل هذا اليوم قبل 48 عاما، أقدم سائح أسترالي متطرف، يُدعى «دنيس مايكل روهان»، على إشعال النار في المسجد الأقصى، وهو ما تسبب في أضرار جسيمة طالت المعلم الديني الإسلامي البارز.

وقد اشتعلت نار الشاب الأسترالي المتطرف، في المصلى القبلي من المسجد الأقصى والتهمت قسمًا مهمًا منه، كما احترق منبر «نورالدين زنكي» من بين الخسائر التي احترقت بالمسجد.

هرع الفلسطينيون حينها لإنقاذ المسجد الأقصى من النيران، في حين ألقت السلطات الإسرائيلية القبض على الجاني، ورحلته إلى بلده الأصلي أستراليا بعد أن قالت إنه «مريض نفسيًا».

وكان «دنيس مايكل روهان»، قد اعترف بفعلته، معبرًا عن اعتقاده أنه مبعوث إلهي، وأنه حاول تدمير المسجد الأقصى «حتى يتمكن يهود (إسرائيل) من إعادة بناء الهيكل على جبل الهيكل وبالتالي يسرع المجيء الثاني للمسيح المخلص حتى يحكم العالم لمدة ألف عام».

ونجحت جهود الفلسطينيين وتمكنوا من إخماد النيران قبل أن تأتي على المسجد الأقصى برمته، لكن النار قبل أن تنطفئ ألحقت أضرارًا بمنبر «صلاح الدين» وبمحراب «زكريا»، وثلاثة أروقة وعمودين رئيسيين وقبة خشبية و74 نافذة، وجميع السجاد، وتضررت أيضًا أقسام أخرى من المسجد بينها تحطم 48 شباكًا مصنوعا من الجص والزجاج الملون، واحترق الكثير من الزخارف والآيات القرآنية.

من ناحيتها، تولت لجنة إعمار تابعة لوزارة الأوقاف الأردنية حينها، إزالة آثار الحريق وترميم المسجد الأقصى، وإعادة صنع «منبر صلاح الدين»، واكتملت تلك الأشغال مطلع 1970.

وفي هذه الذكرى، أصدرت اليوم وزارة الخارجية الفلسطينية بيانًا قالت فيه: «تحل اليوم الذكرى الـ 48 لجريمة إحراق المصلى القبلي في المسجد الأقصى المبارك، على يد الإرهابي المتطرف دينيس مايكل، ومنذ الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية عام 1967، لم تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، ومحاولات السيطرة عليه وتهويده».

وواصل البيان في هذا الصدد مشيرًا إلى أنه «منذ صعود اليمين في (إسرائيل) إلى الحكم في العام 2009، تكثفت المحاولات الهادفة إلى تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، وفرض واقع جديد بقوة الاحتلال، عبر تسيير الاقتحامات اليومية لعناصر المستوطنين المتطرفين والعنصريين، بحماية شرطة الاحتلال ومخابراته، لتكريس التقسيم الزماني للمسجد، ريثما يتم تقسيمه مكانيًا».

تجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث أثار صدمة في العالم الإسلامي حينها، وخرجت التظاهرات منددة به في العديد من العواصم، وعقدت أول قمة إسلامية في الرباط بسببه، كما التأم مجلس الأمن في جلسة بالخصوص.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

المسجد الأقصى أول قبلة للمسلمين حريق المسجد الأقصى حريق تطرف إرهاب حريق الأقصى

عكرمة صبري: حرائق الأقصى لم تتوقف والمسجد مازال في دائرة الخطر