التصدي لـ«دولة كردية» يحتم التنسيق بين تركيا وإيران

الأربعاء 23 أغسطس 2017 08:08 ص

اعتبر مسؤولون أتراك أن «أنقرة» وجدت نفسها مضطرة تماما للتعاطي مع الإيرانيين فيما يتعلق بالتنسيق العسكري المشترك ضد الأكراد.

وتصر «أنقرة» على أن إيران طرف إقليمي مهم في المنطقة، ومن الواضح أن نقطة المصلحة الأساسية معها تتمثل في عدم وجود مصلحة لإيران بولادة كيان كردي مستقل ومستقر تحاول أطراف عدة إنتاج الأوهام بقرب ولادته.

ويصف مسؤولون وسياسيون أتراك التواصل بين بلادهم وإيران بأنه مثل الزواج.. خصوصا مع زوجة شريرة، لكنها تحاول الإيحاء بأنها تمد يديها للسلام والمصافحة.

وبالنسبة لمراكز القرار الدبلوماسي التركي، تنطبق على الاتصال بالجمهورية الإيرانية القاعدة التالية: هذا طرف ليس سهلًا بناء الثقة معه، وليس سهلًا بالمقابل تجاهله والعمل من دونه في المنطقة.

مثل هذه القواعد يمكن أن تبرز على سطح الأحداث، عند أي محاولة لتحليل التنسيق العسكري ونوايا العمل العسكري المشترك، مؤخراً بين الجانبين في العراق والمناطق الحدودية.

ثلاثة روابط أو مساحات مشتركة رصدت في سياق التنسيق مؤخرا بين تركيا وإيران: الموقف على الأرض شمال العراق، والأزمة الخليجية، والقضية الفلسطينية في بعـض جـوانبها.

إضافة للوجود الإيراني الميداني الثابت في عمق المعادلة السورية يمكن القول إن تركيا وجدت نفسها مضطرة تماما للتعاطي مع الإيرانيين وسط صعوبات بتجاهلهم، خصوصًا أنهم يظهرون ميلًا للتنسيق أحيانا.

واعتبر مسؤول بارز في الخارجية التركية أن هذه مساحة مهمة للتفاعل بين أنقرة وإيران، وفقا لما قاله لـ«القدس العربي» على هامش الزيارة الأخيرة للرئيس «رجب طيب أردوغان» للأردن.

وأكد «أردوغان» الإثنين الماضي أن عملية مشتركة مع إيران ضد المقاتلين الأكراد مطروحة على الدوام بعد أسبوع من زيارة رئيس الأركان الإيراني أنقرة حيث أجرى محادثات نادرة.

ويتواجد معظم الأكراد -الذين ينظر إليهم على أنهم أكبر مجموعة عرقية في العالم دون دولة مستقلة- بين إيران والعراق وسوريا وتركيا، لكنهم لم يحصلوا على منطقة حكم ذاتي معترف بها إلا في العراق.

  كلمات مفتاحية

تركيا إيران الأكراد العلاقات التركية الإيرانية