أعلنت حركة «حماس»، الأربعاء، البدء في المرحلة الثانية من إقامة المنطقة العازلة بين قطاع غزة ومصر؛ لزيادة إجراءات ضبط الحدود الجنوبية للقطاع.

وقال «توفيق أبو نعيم»، وكيل وزارة الداخلية في غزة، التي تديرها «حماس»: «نحن اليوم أمام الانتهاء من المرحلة الأولى، في المنطقة الأمنية العازلة، والتي تمثلت في تسوية المنطقة، والبدء في الثانية، والتي تشمل وضع الأسلاك الشائكة، على طول الحدود».

وأضاف، في تصريحات للصحفيين قرب الحدود، اليوم، أنه «رغم قلة الإمكانيات المتوفرة، سيواصلون العمل، لتوفير الأمن والأمان لكل مواطن فلسطيني، وللأشقاء المصريين».

وحذر «أبو نعيم»، كل «من تسول له نفسه أن يعبث بالأمن سيجد أمامه سدا منيعا وعينا ساهرة، سواء كلفهم ذلك أرواحهم ودماء أبناؤهم في سبيل الحفاظ على دماء الناس».

وتابع، «سيستمر العمل سواء كان بتوفير الإنارة، وتركيب الكاميرات، والاستمرار في تجهيز الأسلاك الشائكة والأبراج حتى تصبح الحدود أمنة مستقرة».

ومن المتوقع أن يستغرق العمل في المرحلة الثانية من إقامة المنطقة الأمنية، التي تمتد على طول 12 كلم عدة أسابيع.

وتعمل آليات ثقيلة على مدار الساعة على حدود مصر لإزالة الأتربة، وتمهيد طريق عريض على الحدود، فيما سيتحول لاحقا إلى منطقة عسكرية عازلة تسيطر عليها «حماس» لمنع أي تسلل من وإلى مصر.

وأوضح «أبو نعيم»، وهو أحد أعضاء وفد «حماس» الذي زار مصر الشهر الماضي، أن «المنطقة العازلة التي يجري العمل لإتمامها على الحدود تندرج ضمن خطة الوزارة وإجراءاتها لزيادة الضبط والسيطرة، وتعزيز الحالة الأمنية على الحدود الجنوبية للقطاع».

وتخطط «حماس» لإقامة منطقة عازلة على الحدود بعمق 100 متر داخل الأراضي الفلسطينية لمراقبة الحدود، ومنع تهريب المخدرات وتسلل المطلوبين.

ويتوقع مسؤولون في «حماس» أن تقوم مصر مقابل ذلك بفتح معبر رفح، وتزويد قطاع غزة بالوقود والكهرباء، وتخفيف إجراءات الحصار المفروض على سكان القطاع.