استقبل الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، وزير الدفاع القطري «خالد بن محمد العطية»، مساء الأربعاء، في أنقرة.

وجرى اللقاء المغلق في مقر حزب «العدالة والتنمية» الذي يرأسه «أردوغان»، بالعاصمة التركية.

واستغرق اللقاء ساعة ونصف الساعة، وحضره وزير الدفاع التركي، «نور الدين جانيكلي»، والمتحدث باسم الرئاسة التركية، «إبراهيم قالن»، بحسب وكالة الأناضول التركية الرسمية، التي لم تورد مزيدا من التفاصيل عن اللقاء وما جرى به أو عن الزيارة ومدتها.

وقبل ساعات من وصوله أنقرة، قال وزير الدفاع القطري، الأربعاء، إن خطوات حل الأزمة الخليجية واضحة وإن بلاده مستعدة للحوار شريطة اعتذار دول الحصار ورفعه عن بلاده. 

جاء ذلك في تصريحات له بالعاصمة الروسية موسكو، خلال زيارة التقى خلالها نظيره الروسي، «سيرغي شويغو»، وناقشا العلاقات الثنائية في مجال الدفاع وتطوير القدرات في جميع المجالات، وعلى وجه الخصوص مجال الدفاع الجوي.

والشهر الماضي، قال «العطية»، إنه «لا يحق لأحد أن يطلب منا إغلاق القاعدة العسكرية التركية المعروفة لدى الجميع منذ فترة طويلة»، معلنا رفض بلاده التام مطلب دول الحصار إغلاق القاعدة.

ومنذ اليوم الأول لاندلاع الأزمة الخليجية في 5 يونيو/حزيران الماضي، لم تتوقف الجهود التركية لمحاولة حل الأزمة الخليجية والتقريب بين طرفيها، وهي جهود كانت على مختلف الأصعدة حيث أجرى الرئيس التركي اتصالات بقادة عالميين في محاولة لرأب الصدع، كما قام بجولة خليجية من أجل حلحلة الأزمة.

كما أوفد «أردوغان» في وقت سابق وزير خارجيته «مولود جاويش أوغلو»، في جولة إلى منطقة الخليج حيث زار قطر ثم الكويت والسعودية، وبحث الأزمة مع قادة تلك الدول.

وتقول تركيا التي تمتلك قاعدة عسكرية في قطر يعد إغلاقها من بين مطالب دول الحصار، إنها تقف على الحياد في هذه الأزمة وتحاول التقريب بين وجهات النظر والدعوة للحوار، وهذا لا يمنعها من انتقادها لمطالب دول المقاطعة لا سيما ما يتعلق بالقاعدة التركية.

وفي وقت سابق، حصل «الخليج الجديد» على تفاصيل هجوم عسكري على قطر خططت له السعودية والإمارات، لكن إعلان تركيا نشر قوات لها في الدوحة عرقل تنفيذ المخطط مما أثار غضبا سعوديا إماراتيا ضد تركيا. (طالع المزيد)