قبل شهر من موعد القرعة.. «خليجي 23» تتحدى «حصار قطر»

الخميس 24 أغسطس 2017 11:08 ص

يحيط الغموض ببطولة «كأس الخليج 2017» في نسختها الـ23 والمقرر إقامتها بالعاصمة القطرية «الدوحة»، وذلك قبل أيام قليلة من موعد إجراء مراسم القرعة، بالتحديد يوم 25 سبتمبر/أيلول المقبل، وذلك في ظل الحصار والمقاطعة المفروضة من السعودية والإمارات والبحرين على قطر.

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر وبعض الدول الأخرى قد أعلنت في وقت سابق مقاطعة دولة قطر، ومحاصرتها براً وجواً وبحراً بحجة دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة.

ويخشى الجميع من اعتذار منتخبات «دول الحصار» عن المشاركة في البطولة، ما قد يؤدي إلى إلغائها، ومن المقرر أن تحتضن قطر منافسات «كأس الخليج العربي» خلال الفترة من 22 ديسمبر/كانون الأول 2017، إلى 5 يناير/كانون الثاني 2018.

وعادة تشارك في البطولة 8 منتخبات، هي السعودية وقطر والإمارات والكويت والبحرين وعُمان، إضافة إلى العراق واليمن، ويتم تقسيمهم إلى مجموعتين تضم كل مجموعة 4 منتخبات يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني إلى دور نصف النهائي. 

وخلال الساعات الماضية، صرح الأمين العام لـ«الاتحاد الخليجي لكرة القدم»، «جاسم الرميحي»، أنه تم الاتفاق مسبقاً مع رؤساء الاتحادات الخليجية، خلال آخر اجتماع تشاوري عقد في البحرين على موعد إجراء القرعة، يوم 25 سبتمبر/أيلول المقبل، بالدوحة.

وأوضح «الرميحي» أنه سيتم إرسال دعوات لجميع المنتخبات المشاركة في البطولة من أجل حضور مراسم القرعة، قبل أسبوعين من إقامتها، مشدداً على أن العمل على تنظيم البطولة في موعدها مستمر وليس هناك أي تعطيلات.

وأضاف أنه وفقاً للوائح البطولة تمت مخاطبة جميع الاتحادات الخليجية، قبل عام من موعد إطلاق المنافسات وإرسال طلب المشاركة مسبقاً، وهو ما تم بالفعل وأعلنوا موافقتهم جميعاً على المشاركة.

وحول تأثير «حصار قطر» على تنظيم البطولة، قال «الرميحي»: «الاتحاد الخليجي معنيّ بتنظيم بطولة خليجي 23 لكرة القدم، ولا دخل له في الحصار، وبعيد كل البعد عن الأمور السياسية، نحن جهة محايدة ليس له علاقة بما يحدث في الساحة السياسية، ونتمنى مشاركة الجميع».

وفي حال رفض منتخبات السعودية والإمارات والبحرين المشاركة، أوضح «الرميحي»: «هذا الأمر يعود بالنظر إلى رئيس الاتحاد الخليجي بالتشاور مع رؤساء الاتحادات الخليجية في هذا الموضوع ونحن كاتحاد منظم للبطولة حريصون على تنظيم خليجي 23 في قطر وإجراء القرعة، وقرار مشاركة المنتخبات الخليجية يعود لهم، أما في حالة اعتذارهم فالقرار يعود للمكتب التنفيذي».

وعند اتخاذ منتخبات «السعودية» و«الإمارات» و«البحرين» عدم المشاركة على خلفية قرار دولهم بـ«حصار قطر» سيعد ذلك إقحام للمشاكل السياسة داخل عالم الرياضة، وهي مخالفة لـ«الميثاق الرياضي العالمي» وأمر يعاقب عليها «الاتحاد الدولي لكرة القدم - فيفا» و«اللجنة الأولمبية الدولية»، إلا أن بطولة «كأس الخليج العربي» لا تحظى باعتراف «فيفا» ولا تقام تحت مظلته وبالتالي لا يمكن فرض عقوبات على المنتخبات المخالفة.

وكانت بطولة «كأس الخليج» في نسختها الـ23، مقرر إقامتها، في البداية بالعراق وبالتحديد مدينة البصرة عام 2015، إلا أن قرار الحظر المفروض على الملاعب العراقية من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» حال دون ذلك، ليتم نقل البطولة إلى دولة الكويت التي واجهة في البداية صعوبات تنظيمية تقرر على إثرها تأجيل البطولة قبل أن تنقل إلى «قطر» بسبب عقوبة الإيقاف المفروضة على «الاتحاد الكويتي» من «فيفا».

ويعد منتخب قطر حامل لقب البطولة عندما فاز في المباراة النهائية على منتخب السعودية بآخر نسخة أقيمت عام 2014 بالرياض، بينما يمتلك منتخب الكويت الرقم القياسي من حيث عدد مرات التتويج بالبطولة برصيد 10 ألقاب، يأتي من بعده كل من قطر والسعودية والعراق برصيد 3 ألقاب لكل منهما، ثم الإمارات بلقبين، وأخيراً عمان بلقب وحيد.

 

  كلمات مفتاحية

كأس الخليج قطر خليجي 23