مخطط أمريكي لإنهاء الأزمة السورية على الطريقة اليوغسلافية

الخميس 24 أغسطس 2017 06:08 ص

كشف «رامي محمد الدالاتي»، عضو المجلس العسكري للجيش السوري الحر، عن خطة أمريكية جرى الاتفاق عليها، لإنهاء الأزمة السورية، التي دخلت عامها السابع على التوالي.

وشرح «الدالاتي»، في سلسلة تغريدات، عبر صفحته على موقع التدوينات «تويتر»، تفاصيل المخطط الجديد، الذي يعتمد على استنساخ «النموذج اليوغسلافي ذي الرئاسات الثلاث»، مؤكدا أن واشنطن أخبرت دول المنطقة بأن هذا أنسب حل سياسي في سوريا.

ويقضي المقترح الأمريكي، بأن يبقى الرئيس السوري «بشار اﻷسد»، للمرحلة قبل الانتقالية، على أن يكون مجردا من صلاحياته المطلقة التي كفلها له دستور 2012.

وتنص الخطة على نقل صلاحيات «الأسد» لثلاثة نواب «علوي، سني، كردي»، ضمن مجلس رئاسي يدير البلاد بشكل مؤقت، على أن يجري خلال ذلك تغيير دستور 2012.

ووفق «الدلاتي»، تبدأ بعد ذلك عملية إصلاح وليس تغيير واسعة لمؤسسات الدولة السورية بما فيها الجيش والمخابرات بما يعدل الخلل الذي جرى خلال السنوات الاخيرة.

وحسب المعلومات المسربة، من يوافق على العملية السياسية سيكون مرحبا به، ومن يرفضها سيكون عرضة للقتل والمهاجمة، مثل النموذج البوسني واﻷفغاني.

ويؤكد «الدلاتي»، أن أغلب دول المنطقة وافقت على المقترح اﻷمريكي باعتبار عدم قدرتها على مواجهته، فيما تحاول بعض الدول العربية الضغط لتسريع خروج «اﻷسد» بأسرع مدة ضمن المرحلة الانتقالية.

وتجري ضغوط لتوكيل «حزب الاتحاد الديموقراطي»(كردي)، لربط مدينة «عفرين» التابعة لمحافظة «حلب» بالساحل، وتشهد المدينة بالفعل تمددا كرديا، على أن يتم عزل «إدلب» نتيجة الموقف التركي الرافض للمخطط الأمريكي.

ويحاول الأكراد الربط بين 3 مناطق كردية، ما يثير مخاوف أنقرة من منطقة متصلة تمتد من «ريف الحسكة أقصى الشمال الشرقي، مرورا بتل أبيض إلى كوباني، ويمكن وصولها إلى عفرين في الشمال الغربي».

وتحاول الحكومة التركية تجنيب محافظة «إدلب» عملية عسكرية واسعة النطاق، ويتضمن المقترح التركي «تشكيل هيئة إدارة محلية مدنية للمدينة تتكفل في إدارة شؤونها الإنسانية والحياتية، مع تحييد التنظيمات المسلحة عن إدارتها، إضافةً إلى تحويل العناصر المسلحة في المعارضة السورية إلى جهاز شرطة رسمي يتكفل بحفظ الأمن، وحل هيئة تحرير الشام بشكل كامل».

والنموذج اليوغسلافي، يعني تقاسم القوى النافذة على الساحة السورية لمناطق نفوذ، بين الولايات المتحدة وروسيا وتركيا وإيران وربما المملكة العربية السعودية، على غرار ما حدث من تفكيك الاتحاد اليوغسلافي السابق عام 2006.

  كلمات مفتاحية

سوريا الولايات المتحدة يوغسلافيا تركيا بشار الأسد الأكراد