أغلقت قطر، الخميس، سفارة تشاد في الدوحة، وأمهلت موظفيها 72 ساعة لمغادرة الأراضي القطرية.

جاء ذلك في بيان للخارجية القطرية نقلته وكالة الأنباء القطرية الرسمية، أمس، وذلك بعد يوم من إعلان تشاد رسميا، الأربعاء، إغلاق السفارة القطرية على أراضيها، ومنحت دبلوماسييها مهلة 10 أيام لمغادرة البلاد.

وأعربت وزارة الخارجية القطرية عن رفضها واستنكارها للأسباب التي تضمنها البيان الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية بجمهورية تشاد بشأن إغلاق سفارة قطر في أنجمينا.

وأشار السفير «أحمد بن سعيد الرميحي»، مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية، وفق البيان، إلى «رفض دولة قطر لما تضمنه بيان وزارة الشؤون الخارجية بجمهورية تشاد من مزاعم وأنها مجرد ادعاءات عارية عن الصحة ولا سند لها».

وأوضح أن «توقيت قرار حكومة تشاد بإغلاق سفارة قطر في أنجمينا يكشف بجلاء أن هذا القرار يأتي ضمن حملة الابتزاز السياسي ضد قطر بقصد الانضمام إلى دول الحصار وذلك لأسباب مفهومة للقاصي والداني».

وأعلنت الحكومة التشادية الأربعاء الماضي، أنها أغلقت السفارة القطرية على أراضيها، ومنحت دبلوماسييها مهلة 10 أيام لمغادرة البلاد.

واتهمت الخارجية في تشاد، في بيان صدر عنها ، قطر بـ«محاولة زعزعة استقرار البلاد من خلال الأراضي الليبية».

وكانت تشاد استدعت سفيرها لدى الدوحة في يونيو/حزيران 2017، لكنها لم تفصح عن سبب التصعيد هذه المرة، في وقت تشهد فيه الأزمة الخليجية انحسارا، فيما يرجح مراقبون صدور مثل هذا القرار تحت ضغوط أو مساومات من قبل السعودية والإمارات لتلك الدولة الفقيرة التي تحصل على مساعدات من الدولتين الخليجيتين.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قررت السنغال إعادة سفيرها إلى قطر بعد أكثر من شهرين على استدعائه للتشاور، على خلفية الأزمة الخليجية، كما أعلنت قطر الأربعاء عزمها إعادة سفيرها لإيران لمهامه الدبلوماسية.

ويرى مراقبون، أن خطوة السنغال تمثل أول خرق في جدار الحصار، وتوقعوا أن تقوم دول أخرى من الذين تضامنوا مع دول الحصار باتخاذ خطوات مشابهة.

ومنذ 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر وفرضت عليها إجراءات عقابية بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة بشدة.