«الصادق المهدي»: دعوة وزير سوداني للتطبيع مع (إسرائيل) «عنصرية»

الجمعة 25 أغسطس 2017 07:08 ص

استنكر زعيم حزب «الأمة» السوداني المعارض الصادق المهدي، الخميس، تصريحات لوزير سوداني أعرب فيها عن عدم ممانعته تطبيع علاقات بلاده مع (إسرائيل)، واعتبر تلك التصريحات «تحريضية وعنصرية ضد الشعب الفلسطيني».

جاء ذلك في تصريحات لـ«المهدي»، خلال لقائه بمقر حزبه في الخرطوم، وفدا من جمعية «الأخوة السودانية ـ الفلسطينية»، والجالية الفلسطينية في السودان، بحسب بيان صادر عن مكتب زعيم الحزب.

وأكد «المهدي» رفضه واستهجانه لتصريحات نائب رئيس الوزراء وزير الاستثمار السوداني «مبارك الفاضل».

وشدد «المهدي» على أن الخلاف مع (إسرائيل) «مصيري»، وأنه «لن يكون هناك أي تطبيع معها إلا بعد رد الحقوق لأصحابها».

كان الوزير السوداني أبدى في لقاء تليفزيوني مساء الأحد الماضي عدم ممانعته تطبيع بلاده علاقتها مع (إسرائيل)، قائلا إنه «لا توجد مشكلة في التطبيع، والفلسطينيون طبعوا مع إسرائيل حتى حركة حماس».

واعتبر أن «القضية الفلسطينية أخرت العالم العربي، وأصبحت قضية يتاجر بها، كما أنها تستخدم لقمع الشعوب العربية من قبل حكامها».

إلي ذلك تناقلت الوسائط السودانية تغريدات على «تويتر» لوزير الاتصالات الإسرائيلي، « أيوب قرا»، دعا خلالها «الفاضل» لزيارة (إسرائيل)، مبديا سعادته باستضافته لدفع العملية السياسية في المنطقة.

وأيد سودانيون بينهم شخصيات تقلدت مناصب رفيعة المستوى في عهد النظام الحالي التطبيع مع (إسرائيل)، واصفين «الفاضل» بالشجاع باعتبار أن من يؤيدون الخطوة يفشلون بمجرد التصريح بها.

وتساءل البعض عن أسباب حرمان السودان من بناء علاقات مع (إسرائيل) في ظل وجود علاقات لها مع دول عربية بينها مصر والأردن والجزائر، فضلا عن دول أخرى تقود علاقات سرية معها كالسعودية والإمارات.

بينما رأى الرافضون أن الحكومة ليس من حقها البت في أمر التطبيع مع (إسرائيل) لوحدها، باعتبار أن الشارع السوداني جله يقف ضد التطبيع، واعتبروا القضية الفلسطينية قضية تحرر وطني.

وكانت حركة «حماس» التي تدير قطاع غزة منذ صيف 2007، استنكرت هذه التصريحات، معتبرة أنها تنم عن «جهل واضح بالقضية الفلسطينية»، و«غريبة عن قيم ومبادئ وأصالة الشعب السوداني المحب لفلسطين والداعم للمقاومة».

  كلمات مفتاحية

الصادق المهدي إسرائيل التطبيع السودان حزب الأمة