روسيا تعترف بأن تدخلها بسوريا عام 2015 أنقذ «الأسد»

الجمعة 25 أغسطس 2017 11:08 ص

أعلن رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، «سيرغي رودسكوي»، أن مساحة الأراضي الخاضعة لقوات النظام السوري ازدادت 4 أضعاف من 19 إلى 78 ألف كيلومتر مربع بفضل العمليات الروسية، مشددا على أن الدعم الروسي أتاح لجيش النظام السوري إنجاز تحول جذري في سير الحرب الدائرة في البلاد.

وأوضح «رودسكوي»، الجمعة، أثناء مشاركته في فعاليات طاولة مستديرة، في إطار معرض «الجيش-2017» أن تطور الوضع في سوريا عام 2015 كان يشكل خطرا مباشرا على أمن روسيا.

وأضاف أن تقدم تنظيم «الدولة الإسلامية» نحو آسيا الوسطى ومنطقتي القوقاز والفولغا الروسيتين كان واضحا في ذلك الحين.

وذكر الضابط رفيع المستوى أن القوات الجوية الفضائية الروسية نفذت، اعتبارا من انطلاق عملياتها في سوريا، نحو 28 ألف تحليقا قتاليا و90 ألف غارة، بحسب موقع فضائية «روسيا اليوم».

وأوضح «رودسكوي» أن الغارات الروسية منعت من وصفهم بـ«الإرهابيين» من الحصول على إيرادات مالية من مبيعات النفط وقطعت طرق إمدادهم بالأسلحة والذخيرة، مشيرا إلى أهمية العمليات الخاصة بتصفية قياديين بارزين في «الدولة الإسلامية»، ومواقع بالغة الأهمية للتنظيم.

وأكد «رودسكوي» أن دخول اتفاق إنشاء مناطق خفض التصعيد حيز التنفيذ أسفر عن استقرار الوضع بشكل ملحوظ في مناطق وسط البلاد وجنوبها، مضيفا أن الطرف الروسي يبقى على اتصال مستمر مع العسكريين الأتراك والأمريكيين والإسرائيليين والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا والمنظمات الدولية المختصة.

من جانبه، أكد رئيس الإدارة العامة لهيئة الأركان للقوات المسلح الروسية «إيغور كوروبوف» أن تعداد عناصر «الدولة الإسلامية» المتبقين في سوريا يقدر، بموجب معلومات استخباراتية روسية، بأكثر من 9 آلاف مسلح، علاوة على أكثر من 15 ألف مسلح، معظمهم سوريون، ينتمون إلى تنظيم «جبهة النصرة».

ومنذ سبتمبر/أيلول 2015، انضمت روسيا إلى جانب قوات النظام السوري في مواجهة قوات المعارضة التي انبثقت من ثورة انطلقت في مارس/آذار 2011 ضد حكم «بشار الأسد»؛ ما أدى إلى تبدل المعادلة على الأرض لصالح هذا النظام، وأسفر التدخل الروسي عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين.

  كلمات مفتاحية

روسيا التدخل الروسي بسوريا سوريا بشار الأسد الدولة الإسلامية