تقرير أمريكي: مصر الأولى عالميا في حجب المواقع الإلكترونية

الجمعة 25 أغسطس 2017 02:08 ص

احتلت مصر المرتبة الأولى عالميا كأكبر مصدر لعدد عناوين بروتوكول الإنترنت (ip addresses) المستخدمة في هجمات حجب المواقع الإلكترونية (DDOS ATTACK)، خلال الربع الثاني من 2017. جاء ذلك في التقرير ربع السنوي لشركة «أكاماي» الأمريكية للخدمات السحابية حول حالة الإنترنت. (طالع نص التقرير)

وأوضح التقرير أنه بينما تصدرت الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وكندا والبرازيل على الترتيب قائمة الدول التي صدر عنها عناوين بروتوكول الإنترنت في الربع الأول من العام (يناير/كانون الثاني-مارس/آذار)، لم يبق من تلك الدول في الربع الثاني (أبريل/نيسان-يونيو/حزيران) سوى الولايات المتحدة التي جاءت في المرتبة الثانية.

وأشار التقرير إلى هجمات حجب المواقع الإلكترونية (DDOS ATTACK) ارتفعت بنسبة 28% خلال الربع الثاني من 2017 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، بعد أن شهدت انخفاضا خلال التسعة أشهر السابقة.

وذكر أن مصر صدر منها خلال الربع الثاني 44 ألفا و198 من عناوين بروتوكول الإنترنت تمثل ما نسبته 32% من الإجمالي العالمي، لتحتل به صدارة القائمة.

وجاء في المرتبة الثانية الولايات المتحدة بـ11 ألفا و113 من عناوين بروتوكول الإنترنت تمثل ما نسبته 8% من الإجمالي العالمي، ثم تركيا في المرتبة الثالثة بـ7 آلاف و49 بنسبة 5%، والصين في المرتبة الرابعة بـ5 آلاف و711 بنسبة 4%، والهند في المرتبة الخامسة بـ5 آلاف و224 بنسبة 4%.

وحجبت السلطات المصرية العشرات من المواقع الإلكترونية المحلية والأجنبية، خلال حملة غير مسبوقة بدأتها في 24 مايو/أيار الماضي.

ورصدت «مؤسسة حرية الفكر والتعبير» (الحقوقية) حجب 133 موقع الكتروني في مصر خلال الفترة من 24 مايو/أيار وحتى 6 أغسطس/أغسطس 2017.

ومن بين أغرب المواقع المحجوبة في مصر، موقع «أفاز» العالمي؛ حيث أنه موقع عالمي يضم 44 مليون عضو من 194 دولة، ووظيفته جمع توقيعات لتوصيلها الي صناع السياسات في العالم ومطالبة حكومات بوقف انتهاكات ضد الحيوانات أو البشر، وله حملات شهيرة ناجحة مثل وقف قتل الأفيال، إلا أنه دخل قائمة الحجب المصرية بعدما نشر حملة توقيعات ضد تنازل مصر عن جزيرتي «تيران» و«صنافير» للسعودية.

أيضا تسبب تشابه اسم موقع نسائي «نون» مع اسم موقع اخباري آخر «نون بوست» تم حجبه، في حجب الموقع النسائي.

وطال الحجب أيضا مواقع مستقلة شبابية تقدم محتوي صحفي مختلف وجريء أبرزها: «ساسة بوست» و«المنصة»، و«إضاءات»، و«القصة»، إضافة لمواقع حاصلة على تراخيص رسمية مثل: «مدي مصر»، و«مصر العربية»، و«البديل»، و«البداية»، و«البورصة» و«ديلي نيوز»، فضلا عن «الجزيرة.نت»، وموقع «قنطرة» الألماني في مصر باللغتين العربية والإنجليزية، وهو موقع يدعم التواصل والحوار بين الثقافات والأديان، وموقع منظمة «مراسلون بلا حدود» الحقوقية.

ولاقت تلك الحملة غير المسبوقة على الإعلام الإلكتروني في مصر انتقادات حادة من جهات حقوقية محلية ودولية؛ والتي استنكرت عدم وجود رادع برلماني أو قانوني لتلك الخطوة التي تنتهك حرية الرأي والتعبير.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر حجب مواقع إلكترونية مصر حرية الرأي