قتيل «حوثي» في اشتباكات مع قوات «صالح» في صنعاء

السبت 26 أغسطس 2017 08:08 ص

اندلعت، مساء السبت، اشتباكات مسلحة بين عناصر «الحوثيين» وقوات من الحرس الجمهوري الموالي للرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، في العاصمة صنعاء؛ ما أسفر عن مقتل أحد عناصر مسلحي الحوثي، حسب مصادر متطابقة.

يأتي ذلك على خلفية توتر العلاقات بين الحليفين، منذ عدة أيام، تم وصفه بأنه الأعمق منذ اندلاع الحرب قبل نحو عامين.

«حاجز تفتيش» يسبب الاشتباكات

وقالت مصادر أمنية وشهود عيان، في تصريحات لوكالة «الأناضول»، إن الاشتباكات اندلعت على خلفية إصرار «الحوثيين» على نصب حاجز تفتيش أمام بوابة منزل نجل «صالح»، العميد «أحمد علي عبدالله صالح»، في حي «الحدة» السكني وسط العاصمة، ورفض حراس المنزل لذلك.

ووفقا للمصادر ذاتها، أسفرت الاشتباكات عن سقوط قتيل من «الحوثيين» حتي الآن، وعدد لم يتسن تحديده بدقة من الجرحى من الجانبين.

وأفاد شهود عيان بوجود توتر أمني كبير بمنطقة «دوار المصباحي»، في حي «حدة» السكني، ومحيط منزل نجل «صالح»، مع إغلاق الشوارع الرئيسية هناك بشكل كامل.

وأشار شاهد لـ«الأناضول» إلى وجود عشرات العالقين في المقاهي القريبة من المكان، بعد إغلاق الشوارع وتوقف الحركة بشكل تام.

وحسب المصادر، انتشرت قوات من الحرس الجمهوري الموالية لـ«صالح» فوق أسطح البنايات المرتفعة بالمنطقة، وسط تخوفات من وصول تعزيزات حوثية. 

ولم يصدر أي تعليق رسمي حول الحادثة من وسائل الإعلام التابعة لجماعة «الحوثيين» أو المخلوع «صالح»، حتى الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش.

جدير بالذكر أن الطرفان تحالفا في الاستيلاء على صنعاء وعدد من محافظات البلاد، خريف عام 2014، ما أشعل حربا مع أنصار الحكومة الشرعية، شهدت تدخلا عسكريا من التحالف العربي، بقيادة السعودية، عام 2015.

اتهامات لـ«الحوثيين» باختطاف نجل قيادي

على صعيد آخر اتهم مصدر في حزب «المؤتمر»، جناح المخلوع «صالح»، السبت، مسلحي «الحوثيين»، باختطاف نجل أحد القيادات البارزة في الحزب، بالعاصمة اليمنية صنعاء.

وقال مصدر مقرب من عضو اللجنة الدائمة، وهي أعلى هيئة سياسية في الحزب، «عاطف محمد عاطف»، لوكالة «الأناضول»، إن «الحوثيين» خطفوا نجله، «مجاهد» البالغ 12 عاما، الليلة الماضية.

وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لأسباب أمنية، أن «الحوثيين» اختطفوا الطفل؛ «وأفرجوا عنه بعد منتصف الليلة الماضية، ولا نعرف ما هي الأسباب».

وقال: «لا ندري ما الذي فعلوا به، لكنه عاد فاقدا القدرة على الكلام».

من جهته، أشار «عاطف»، بتدوينة على صفحته بموقع «فيسبوك»، إلى أن «الحوثيين» أقدموا على الخطوة «لكي يوصلوا له رسالة».

ووجه «عاطف» نداء لـ«صالح»، وقال: «كرامتنا تنتهك يا قيادة حزبنا»، وأضاف: «حالة ابني مجاهد استقرت وعاد صوته تدريجيا، بعد تعرضه لصدمة حادة جراء اختطافه من قبل المجرمين، والحادثة مطروحة على قيادة المؤتمر».

ولم يتسن الحصول على تعليق من «الحوثيين» أو رد حول تلك الاتهامات.

يشار إلى أن «عاطف» كان أحد الشخصيات التي نظمت احتفالات حزب «صالح»، في ذكرى التأسيس الـ36، بميدان السبعين، الخميس الماضي، والتي صاحبها توتر مع جماعة الحوثيين، على خلفية تنظيم الحزب للاحتفالية منفردا.

وهذه هي المرة الأولى التي يخطف فيها «الحوثيون» أشخاصا من حلفائهم، فمنذ اندلاع الحرب، خريف عام 2014، خطف مسلحو الجماعة أكثر من 3 آلاف مواطن يمني من المعارضين لهم، في المناطق التي يسيطرون عليها، وأخفوهم في سجون سرية، وعرضوا حياتهم للخطر، وفق الحكومة اليمنية الشرعية.

إدانة اعتقال «الحوثيين» لأحد الصحفيين

من جهة أخرى أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين، السبت، استمرار مسلحي جماعة «أنصار الله» الحوثية باعتقال أحد الصحفيين لليوم الخامس على التوالي في محافظة تعز، الواقعة 275 كلم جنوب العاصمة صنعاء.

وقالت النقابة في بيان: «تلقينا معلومات من أسرة الصحفي عبدالرحيم محسن تفيد بتعرضه للتعذيب في معتقله من قبل خاطفيه جماعة الحوثي في منطقة الراهدة بتعز، ويعيش ظروفا صحية خطيرة».

واستنكرت النقابة «جريمة تعذيب محسن، محملة جماعة الحوثي كامل المسؤولية عن هذه الجرائم التي تأتي استمرارا لمسلسل التنكيل بالصحافة والصحفيين في بلادنا».

وجددت نقابة الصحفيين مطالبتها بسرعة الإفراج عن الصحفي «محسن»، داعية كافة المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير وعلى رأسها اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين للتضامن معه وكافة الصحفيين المختطفين وتعزيز الجهود للضغط للإفراج عنهم.

وتتهم نقابة الصحفيين اليمنيين ومنظمات حقوقية محلية ودولية، جماعة «الحوثيين» باختطاف المئات من المعارضين لها منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول من العام 2014، بينهم صحفيون وسياسيون وأكاديميون.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

اليمن صنعاء الحوثيين على عبد الله صالح اشتباكات