يختلف الكثير من الآباء والأمهات حول الطرق التربوية الأمثل في تأديب أطفالهم في سن ما دون الأربعة أعوام.
ووفقا للأبحاث، فينبغي عليهم معرفة الطرق الصحيحة لتنفيذ العقاب لطفل الثلاث سنوات حتى لا يتسبب الأهل بتدمير شخصية طفلهم عن جهل وسوء تدريب.
وبحسب مجلة «لها»، تتميز شخصية الطفل في هذا السن بسرعة التطور وميله للحديث واستكشاف لغته الجديدة مع الكلمات التي بدأ يتعلمها، فيصبح أكثر ميلا للحديث وإبداء رأيه وخوض الجدال المستمر مع الوالدين لتحقيق وجوده بشكل بارز.
كما يكون في أوج نشاطه الحركي بحيث يصعب السيطرة على لعبه في المنزل أو مع أقرانه في الأماكن الأخرى.
وللتعرف على الطرق الصحيحة لتهذيب الطفل ذو الثلاث سنوات بدون التسبب بأذية لشخصيته الوليدة، إليك بهذه النصائح المجربة من قبل أخصائيو التربية، ومنهم البروفيسور «هارفي كارب»، أستاذ مساعد في طب الأطفال من كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس.
- اعملي على تفريغ طاقة طفلك ذو السنوات الثلاثة في نشاطات رياضية و ترفيهية مثل دروس الرقص أو الكراتيه أو كرة القدم أو كرة اليد أو السباحة، و بهذا ستعملين على التخلص من طاقته التي بلا حدود في هذا العام، كما سيسهم ذلك بدفعه إلى تكوين علاقات إجتماعية جيدة مع الأقران والمجتمع الخارجي، و هذه النشاطات من الطرق الصحيحة لتهذيبه بدنيا و نفسيا.
- في هذا العمر يصبح الطفل مدركا لمباديء الصح و الخطأ، كما يدرك السبب والنتيجة، و يبقي على المعلومات التي اكتسبها لساعات طويلة، لذا فإن طبقتي عليه نوعا من العقوبة، اشرحي له السبب بالتفصيل، مثلا إذا قام بإيذاء أخته أو أخيه، امنعي عنه الحلوى ليومين أو 3 أيام، أو أمنعي عنه وقت مشاهدة التلفاز أو اللعب على الأيباد، و ذكريه بين الحين و الآخر بقوانين المنزل بعدم التسبب بالأذى لأي أحد.
- الثبات على الموقف، حيث يتعلم الطفل بهذا العمر الطرق الصحيحة للتعامل مع الأخرين بتهذيب، و كذلك تقبل القوانين، لكن هذه القوانين يجب أن تطبق دائما من دون إغفال، مثلا إن عاقبته على اللعب بالكرة داخل المنزل، عليك أن تمنعيه من فعل هذا في كل مرة، لا أن تمنعيه مرة وتتغاضين عن الفعل ذاته في المرة الثانية، هذا الأمر سيسبب له تشويشا بالفهم للقوانين وتطبيقها.
- ضبط النفس من أهم عناصر التربية والطرق الصحيحة لتهذيب الطفل، فلا يمكن أن يستمر الطفل على اتباع القوانين إن أصيب الأهل بنوبات من الغضب أو العنف أو الصراخ لأمر أطفالهم للإنصياع لأوامرهم، هذا سيصيبهم بالخوف أكثر من الإحترام، كما يعمل على استفزازهم و بالتالي مقابلة الأهل بذات الطريقة من الصراخ و العصبية و أحيانا الضرب.
- ضعي قوانين وثوابت واضحة ومختصرة لأهم الطرق الصحيحة للتعامل في المنزل، مثلا إن كسرت طفلتك شيئا، اشرحي لها أن هذا أمر سيء، و أنها ستخسر بعض الإمتيازات إن استمرت بسوء التصرف هذا، مع عدم المبالغة بردة الفعل واستخدام الكثير من الكلمات الجديدة على الطفل بعمر ثلاث سنوات. ليكن التنبيه والتوبيخ واضحا وسريعا ومختصرا.
- افرضي على الطفل عقاب الوقت المستقطع، وهو من أنواع الطرق الصحيحة لتهذيب الأطفال بشكل عصري وحديث، وإذا لم يتكرر التوبيخ و إعادة التوجيه فلن يتعلم طفلك السلوك الصحيح ويتخلص من سلوكه المسيء، لذا فإن نظام وضع الطفل في مكان منعزل أو في زاوية من غرفة الجلوس ولو لخمس دقائق، يمنع خلالها الطفل من اللعب أو التحرك أو ممارسة أية نشاطات أخرى، هذه العقوبة السريعة تعلم الطفل الإنضباط و إحترام القوانين، و تنتهي فترة العقوبة بأن يعتذر الطفل.
