نفى الأكاديمي الإماراتي «عبدالخالق عبدالله» مستشار ولي عهد أبوظبي استقبال بلاده رئيسة وزراء تايلاند السابقة «ينغلوك شيناواترا» المتهمة بقضايا فساد، زاعما أنها هربت لجهة غير معلومة، رغم تأكيد قيادات في حزبها بأنها هربت إلى دبي.

وقال «عبدالله» في تدوينة له عبر حسابه بتويتر «رئيسة وزراء تايلاند السابقة ينغلوك شيناواترا المتهمة في قضية إهمال وتواجه حكما بـ 10 سنوات قررت الهروب لجهة غير معلومة».

وفي وقت سابق، كشف مصدر كبير في حزب «بويا تاي»، المنتمية له رئيسة وزراء تايلاند السابقة عن هروبها من حكم قضائي إلى دبي، لتلوذ بمنزل أخيها الأكبر الذي سبقها في التهرب من الملاحقة.

وكانت مصادر، مقربة من رئيسة وزراء تايلاند السابقة، ذكرت أنها فرت من البلاد، بينما أصدرت المحكمة العليا مذكرة اعتقال بحقها بعدما لم تمثل أمام المحكمة، لسماع الحكم في قضية إهمال حكومي.

وتواجه «ينغلوك شيناواترا»، التي أطاح بها المجلس العسكري في انقلاب عام 2014، حكمًا بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات، في حالة إدانتها.

وكشفت شبكات تلفزة عالمية ووكالات أنباء عن فرار رئيسة الوزراء التايلاندية السابقة، السبت إلى دبي، بعد يوم من تغيبها عن جلسة محاكمتها.

وقال مسؤولون كبار في حزب رئيسة الوزراء السابقة بويا تاي (من أجل التايلانديين) لرويترز إن شيناواترا فرت إلى دبي.

وأشار مصدر في الحزب إلى أن رئيسة الوزراء السابقة غادرت، الأسبوع الماضي، إلى كمبوديا ثم إلى سنغافورة، ومنها سافرت جوا إلى دبي، إلى منزل شقيقها رئيس الوزراء السابق، تاكسين شيناواترا.

يذكر أن «تاكسين» يعيش في دبي بمنفى اختياري، تجنبا لخضوعه للمحاكمة أيضا، بعدما واجه اتهامات بالفساد منذ عام 2008، ما اضطره للفرار إلى الخارج بعد إطاحة الجيش بحكومته عام 2006.

وقال عضو كبير في حزب بويا تاي، طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مصرح له بالحديث لوسائل الإعلام: «لقد سمعنا بأنها ذهبت إلى كمبوديا ومنها إلى سنغافورة حيث سافرت من هناك جوا إلى دبي، لقد وصلت بسلام إلى هناك».

وقال نائب رئيس الشرطة الوطنية، الجنرال «سريفار رانجسبراهمانكل» ، إن الشرطة لم ترصد خروج ينغلوك من البلاد وإنها تتابع التطورات عن كثب.

وأشارت «رويترز» إلى أن حراس أمن مجمع (كمباوند) (الإمارات هيلز) في دبي، حيث يمتلك تاكسين منزلا ضخما هناك، رفضوا دخول مراسلها إليه.

كما أن المتحدث باسم تاكسين، في دبي رفض الرد على تلك الادعاءات، ولم يسمح للمراسل بالتواصل مع رئيس الوزراء السابق.

من جانبها، أكدت الشرطة التايلاندية أنها استصدرت أمرا بإلقاء القبض على رئيسة الوزراء السابقة، بعدما تغيبت عن الحضور إلى جلسة محاكمتها.

وكانت المحكمة العليا في تايلاند أصدرت الجمعة مذكرة توقيف بحق رئيسة الحكومة السابقة بعد تخلفها عن جلسة النطق بالحكم التي أرجئت إلى 27 سبتمبر/أيلول المقبل، في إطار محاكمتها بتهمة الإهمال.

وأعلن رئيس المجلس العسكري «برايوت شان-او-تشا»  للصحفيين أنه أمر بفرض تدابير مشددة لمراقبة الحدود.

وعلى مدى سنوات أصبحت الإمارات وجهة الفاسدين الهاربين من بلادهم في مختلف أنحاء العالم، حيث يلاقون من السلطات الإماراتية الرعاية والحماية من المحاكمة ضد قضايا الفساد التي يواجهونها.

كما فتحت الإمارات أحضانها لرجال السلطة الهاربين بأموالهم، في أعقاب ثورات الربيع العربي التي أطاحت بهم.