بفيلم «عشر سنين» سينما «السامر» بغزة تعيد فتح أبوابها

الاثنين 28 أغسطس 2017 06:08 ص

في محاولة لإحياء السينما في قطاع غزة المحاصر، فتحت أقدم دار عرض في القطاع أبوابها، مساء السبت، لتستقبل روادها من محبي الفن السابع مجددًا.

وجاء استئناف دار العرض لعروضها السينمائية بعد قرابة 3 عقود من التوقف، لتستأنف سينما «السامر» عملها من جديد بفيلم عن الأسرى الفلسطينيين تحت عنوان «عشر سنين» من إخراج «علاء العلول»؛ ويمتد لساعتين ونصف الساعة، وهو من إنتاج شركة «كونتينيو برودكشن فيلمز» وتم تصوير أحداثه في أماكن عدة من القطاع.

وانطلقت سينما «السامر» في غزة عام 1944، وأغلقت أبوابها نهائيا مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى في عام 1987، بحسب «الفرنسية».

ومن جانبها قالت المُنسقة الإعلامية لشركة إنتاج الفيلم، الذي استأنفت به دار «السامر» عروضها من جديد، «غادة سلمي»: «الفكرة هي محاولة لإعادة وجود السينما إلى غزة، وقد اخترنا سينما السامر لتقديم العرض الأول، وهي أول سينما افتتحت في القطاع».

وفقا لـ«غادة»: «يعالج الفيلم قضية الأسرى بأسلوب مختلف وبقالب إنساني مستقل ومحايد بصرف النظر عن الانتماء»، وتوقعت أن يثير الفيلم ضجة تدفع كثيرين للإقبال عليه بعد عقود من غياب دور العرض عن القطاع المحاصر منذ أكثر من عشر سنوات.

تتناول قصة الفيلم جانبًا من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال اعتقال أحد العمال الفلسطينيين ظلمًا والحكم عليه بالسجن.

أما عن تذاكر الفيلم المتوفرة في القطاع فقيمتها 20 شيكلا (نحو 5.5 دولارات)، فيما عدا عرضه الأول، مساء السبت، الذي دُعيَ إليه 350 شخصًا جلسوا على مقاعد غير تلك المخصصة للدار، وشاهدوا الفيلم عبر شاشة مؤقتة.

وقبيل العرض رحب «حازم الشوا» بالحاضرين باسم «مجموعة غزة للثقافة والتنمية» مذكرا بأن سينما «السامر» أنشأها «راشد الشوا» في العام 1944، وأضاف «حازم»: «للأسف حالت ظروف قطاع غزة دون استمرار نشاط السينما ولكنها بقيت موجودة وشاهدا على أن غزة تعشق الحياة».

وأكد «سائد السويركي»، أحد المشرفين على الفيلم أنه والمجموعة المشرفة: «عرضنا الفيلم في سينما السامر لرمزية المكان»، موضحا أن «جميع العاملين في الفيلم لم يتلقوا أجرا وهم متطوعون».

وأوضح «السويركي» أن مشروع الفيلم «كان تحديا كبيرا لمجموعة من الشباب، فالسؤال الكبير كان عن مدى القدرة على إنتاجه»، وأضاف: «هذه المجموعة وعلى رأسها المخرج علاء العلول ربحت التحدي وشكرا لجميع أفراد فريق العمل».

أما «نرمين زيارة»، وهي إحدى المشاركات في الفيلم فقالت: «نأمل حقا بأن يتم افتتاح السينما في قطاع غزة لأن المجتمع يحتاج إلى تطوير من خلال الأفلام والأفلام الوثائقية».

وأضافت «نرمين»: «لا أعتقد أن هناك إشكالية في موضوع افتتاح سينما في عهد حماس لأن هذا المجال الفني يحتاج إلى أن يعطى له حقه».

أحد حضور عرض الفيلم الأول «جودت أبورمضان» قال: «المؤكد أن مشروع إنشاء سينما هو مشروع ناجح لأن المجتمع بحاجة إلى ذلك».

  كلمات مفتاحية

غزة سينما السامر إعادة افتتاح انتفاضة 1987 فيلم عشر سنين القضية الفلسطينية أقدم دار عرض جدل القطاع المحاصر