مقتل نحو 3 آلاف مسلم من الروهينغا خلال 3 أيام

الاثنين 28 أغسطس 2017 04:08 ص

أعلن المجلس الروهينغي الأوروبي، اليوم الإثنين، مقتل ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف مسلم، في الأيام الثلاثة الأخيرة، في هجمات للجيش الميانماري بإقليم أراكان، بحسب تصريح للمتحدثة باسم المجلس، «أنيتا ستشوغ».

وأضافت «ستشوغ» أن هجمات الجيش تسببت أيضا في تشريد أكثر من 100 ألف مسلم، استنادا إلى المعلومات التي حصل عليها المجلس من نشطاء ومصادر محلية بالمنطقة.

وأوضحت أن نحو ألفي شخص عالقون على الحدود الميانمارية البنغالية، لافتة أن حكومة البلد الأخير أغلقت حدودها.

ووفق «ستشوغ»، فإن المجازر التي ارتكبها الجيش، في الأيام الأخيرة، بحق مسلمي أراكان، تفوق بكثير نظيرتها التي وقعت في 2012 وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وذكرت أن قرية «ساوغبارا» التابعة لمدينة راثيدوانغ وحدها، شهدت أمس الأحد، مقتل ما بين 900 إلى 1000 مسلم، وأن طفلا واحدا فقط نجا من المجزرة.

كما أشارت إلى أن حياة مئات الأشخاص عرضة للخطر في قريتي «أناوكبين» و«نياونغبينغي»، واللتان يحاصرهما سكان محليون من البوذيين، في ظل «تجاهل» الحكومة نداءات الاستغاثة من قبل أهالي القريتين.

ودعت المتحدثة وهي أكاديمية في مجال الطب وتعمل بسويسرا، إلى ضرورة التحرك السريع للمنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، لـ«وقف المجازر في أراكان».

وقف المجازر

في السياق ذاته، طالب ناشط من مسلمي الروهينيغا، الأمم المتحدة بالتدخل بأسرع وقت لوقف المجازر المرتكبة من قبل القوات المسلحة التابعة لحكومة ميانمار، والرهبان البوذيين، بحق المسلمين في إقليم أراكان.

وقال «محمد أيوب خان»، المقيم في تركيا، إن «هناك ظلم لا يطاق، ومجازر وحالات اغتصاب، وإحراق الناس وهم أحياء، تتم بشكل يومي».

ولفت إلى أن الحكومة تمنع دخول الصحفيين الدوليين والمحليين، والمنظمات الإغاثية ومراقبي الأمم المتحدة، من دخول المنطقة.

وأوضح «خان» أن الحكومة استغلت قيام شبان بمهاجمة 3 مخافر حدودية، بعصي وأسلحة بيضاء، وقامت بإغلاق كافة مداخل ومخارج المنطقة، واقتحمت البلدات والقرى، ومارست القتل العشوائي دون تمييز.

ولفت إلى أن القوات الحكومية حاصرت 28 قرية إضافية، ليلة 24 أغسطس/ آب الحالي، مستمدة الشجاعة من تجاهل المجتمع الدولي.

وتابع: «عندما أبدى الأهالي مقاومة، بدأت القوات بارتكاب مجازر جماعية».

وطالب الأمم المتحدة، بـ«إرسال قوة حفظ سلام إلى المنطقة بأسرع وقت للحيلولة دون المجازر هناك».

ومنذ الجمعة الماضي، يشهد إقليم أراكان اشتباكات بين القوات الحكومية الميانمارية ومسلحين.

واندلعت الاشتباكات بعد أن شنّ مسلحون عدة هجمات منتصف ليلة الخميس الماضي، استهدفت 26 موقعًا تابعًا لقوات الشرطة وشرطة الحدود، وقوات الأمن في ولاية أراكان، بحسب الشرطة المحلية.

وتأتي الهجمات في أعقاب تسليم الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان تقريرًا نهائيًا بشأن تقصي الحقائق في أعمال العنف ضد مسلمي الروهنغيا في ولاية أراكان إلى حكومة ميانمار.

ومنذ عام 2012، يشهد إقليم أراكان أعمال عنف بين البوذيين والمسلمين، ما تسبب بمقتل مئات الأشخاص، وتشريد مئات الآلاف، وفق تقارير حقوقية دولية.

ولجأ عشرات الآلاف من مسلمي الروهينغيا إلى مخيمات لجوء داخل الإقليم، وفي بنغلاديش، فيما حاول مئات التوجه إلى دول مجاورة أخرى، مثل ماليزيا وإندونيسيا.

ويشكل المسلمون في ميانمار نحو 4.3% من إجمالي عدد السكان، البالغ تعدادهم نحو 51.5 مليونًا، بحسب إحصاء رسمي لعام 2014.

وينحدر أغلب المسلمين في البلاد من أقلية الروهينغيا، التي يتركز وجودها بإقليم أراكان، الذي يعد أكثر أقاليم ميانمار فقرًا.

وتعتبر الحكومة أقلية الروهينغيا «مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش»، بموجب قانون أقرته عام 1982، بينما تصنفهم الأمم المتحدة على أنهم «الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم».

  كلمات مفتاحية

الروهينغا الأمم المتحدة ميانمار قتل بنجلاديش البوذيين أراكان

نساء الروهينغا يروين معاناتهن مع الاغتصاب والنبذ الاجتماعي

«المنظمات الإسلامية الأمريكية» يدعو البيت الأبيض لوقف مجازر «الروهينغا»

مذيعة بالجزيرة: هل يغضب خادم الحرمين للروهينغا؟