«بارزاني»: العرب السنة الخاسر الكبير في العراق

الخميس 31 أغسطس 2017 07:08 ص

شدد رئيس إقليم كردستان العراق «مسعود بارزاني» على أن عقدة عدم الاعتراف بالآخر صارت تتحكم فيمن يحكم بغداد.

وأضاف «بارزاني» أن العرب السنة صاروا الخاسر الكبير في العراق، وأنه نصحهم مبكرا بإقامة إقليم خاص.

وأشار «بارزاني» إلى أن العراقيين السنة العرب أخطأؤوا في إدارة شؤونهم وعدم التحدث بصوت واحد، وهو ما جعلهم إثر تحصن «الدولة الإسلامية» في مناطقهم الخاسر الأكبر، لأن مدنهم مدمرة الآن وقسم كبير منها مهجر، بحسب حواره مع جريدة «الشرق الأوسط» اللندنية.

ولفت إلى أنه نصح العرب السنة غداة إسقاط نظام «صدام حسين» بإنشاء إقليم كان الشيعة يومها على استعداد للقبول به، ولكن المزايدات والحنين إلى الماضي وغياب الموقف الموحد منعهم من المحافظة على حقوقهم، بحسب قوله.

واختتم «بارزاني» تصريحاته بالتأكيد على أن الأكراد اختاروا الشراكة في دولة مدنية بعد إسقاط نظام «صدام»؛ ليكتشفوا لاحقا وجود جنوح نحو دولة طائفية دينية.

من جانب آخر، وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، قرار مجلس محافظة كركوك العراقية، الثلاثاء، بالمشاركة في الاستفتاء بأنه «قرار استفزازي ومرفوض وخاطئ».

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية «إرنا»، عنه القول إن الإصرار على إجراء الاستفتاء رغم رفض الحكومة العراقية و«الأمم المتحدة» والعديد من الدول الإقليمية وغير الإقليمية له «لا يدعم الحوار مع بغداد لتسوية القضايا العالقة، بل يؤثر أيضا على مسيرة دعم انتصارات العراق في محاربة الإرهاب».

وأكد أن الجمهورية الإسلامية «تحذر من تداعيات هذا القرار الخاطئ الذي يعد انتهاكا صارخا لسيادة العراق ووحدة أراضيه، وتؤكد مرة أخرى على ضرورة تمسك جميع الأطراف بالدستور»، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.

وشدد «قاسمي» على أن «تسوية الخلافات عن طريق الحوار والآليات القانونية هو الخيار الأفضل للشعب العراقي»، كما جدد التأكيد على رفض أي إجراء يؤدي إلى تصعيد الأزمات الجديدة في المنطقة وعلى حدود دول الجوار العراقي.

وتعارض إيران وكذلك تركيا انفصال إقليم «كردستان» حيث إنهما تخشيان من أن تمتد الحركة الانفصالية إلى سكانهما الأكراد.

المصدر | الخليج الجديد+وكالات

  كلمات مفتاحية

العراق بغداد كردستان البارزاني العرب السنة نظام صدام الأكرادن دولة مدنية طائفية دينية